منتدى الاحلام المصرى
لمن تغني احمد عبد المعطي حجازي Lovep
نتمنا ان تكون معنا

انتا غير مسجل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الاحلام المصرى
لمن تغني احمد عبد المعطي حجازي Lovep
نتمنا ان تكون معنا

انتا غير مسجل
منتدى الاحلام المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمن تغني احمد عبد المعطي حجازي

اذهب الى الأسفل

لمن تغني احمد عبد المعطي حجازي Empty لمن تغني احمد عبد المعطي حجازي

مُساهمة من طرف ياسر عبد الباقي الأربعاء يونيو 15, 2011 10:06 pm

لمن تغنّي ؟ !

من أجل أن تتتفجّر الأرض الحزينة بالغضب ،
و تطلّ من جوف المآذن أغنيات كاللّهب ،
و تضيء في ليل القرى ، ليل القرى كلماتنا ،
ولدت هنا كلماتنا
ولدت هنا في اللّيل يا عود الذرة
يا نجمة مسجونة في خيط ماء
يا ثدي أمّ ، لم يعد فيه لبن
يا أيّها الذي ما زال عند العاشره
لكنّ عينيه تجوّلتا كثيرا في الزمن
يا أيّها الإنسان في الريف البعيد
يا من تعاشر أنفسنا بكماء لا تنطق
و تقودها ، و كلاكما يتأمّل الأشياء
و كلاكما تحت السماء ، و نخلة ، و غراب ،
و صدى نداء
يا أيّها الإنسان في الريف البعيد
يا من يصمّ السمع عن كلماتنا
أدعوك أن تمشي على كلماتنا بالعين ، لو صادفتنا
كيلا تموت على الورق
أسقط عليها قطرتين من العرق ،
كيلا تموت
فالصوت إن لم يلق أذنا ، ضاع في الصمت الأفق
و مشى على آثاره صوت الغراب !
***
كلماتنا مصلوبة فوق الورق
لمّا تزل طينا ضريرا ، ليس في جنبيه روح
و أنا أريد لها الحياة ،
و أنا أريد لها الحياة على الشفاه
تمضي بها إلى شفه ، فتولد من جديد !
***
يا أيّها الإنسان في الريف البعيد !
أدعوك أن تمشي على كلماتنا بالعين ، لو صادفتها ،
أن تقرأ الشوق الملحّ إلى الفرح
شوقا إلى فرح يدوم
فرح يشيع بداخل الأعماق ، يضحك في الضلوع
كي تنبت الأزهار في نفس الجميع
كي لا يحبّ الموت إنسان على هذا الوجود
***
ولدت هنا كلماتنا
لك يا تقاطيع الرجال النائمين على التراب
المائلين على دروب الشمس ، و البط المبرقش ،
و السحاب
فوراء سمرتك الحيّية يلتوي نهر الألم
و بجانب العينين طير ، ناصع الزرقه
مدّ الجناح على اصفرار كالعدم
و هفا ليرتشف الدموع
إنّي أحبّك أيّها الإنسان في الريف البعيد !
و إليك جئت ، و في فمي هذا النشيد
يا من تمرّ و لا تقف
عند الذي لم يلق بالا للسكارى و الستائر و الغرف
و أتى إليك ، إلى فضائك بالنغم
نغم تلوّعفي فؤادي قبلما غنّيت لك
فأنا الذي عالجت نفسي بالهوى ،
كي تخرج الكلمات دافئة الحروف
و أنا الذي هرولت أيامنا بلا مأوى ، بدون رغيف ،
كي تخرج الكلمات راجفة ، مروّعة بكلّ مخيف ،
و أنا ابن ريف
ودّعت أهلي وانتجعت هنا ،
لكنّ قبر أبي بقريتنا هناك ، يحفّه الصبّار
و هناك ، ما زلت لنا في الأفق دار ؟
***
أين الطريق إلى فؤادك أيّها المنفيّ في صمت الحقول
لو أنّني ناي بكفّك تحت صفصافه !
أوراقها في الأفق مروحة ،
خضراء هفهافه
لأخذت سمعك لحظة في هذه الخلوه ،
و تلوت في هذا السكون الشاعري حكاية الدنيا ،
و معارك الإنسان ، و الأحزان في الدنيا
ونفضت كلّ النار ، كلّ النار في نفسك
و صنعت من نغمي كلاما واضحا كالشمس
عن حقلنا المفروش للأقدام ،
و متى نقيم العرس ؟
و نودّع الآلام !
------
( أغسطس 1957)



ياسر عبد الباقي
ياسر عبد الباقي
الفنان
الفنان

ذكر
عدد الرسائل : 3304
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 02/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى