فى البدء كانت الانثى سعاد الصباح
صفحة 1 من اصل 1
فى البدء كانت الانثى سعاد الصباح
في البدء كانت الأنثى
سعاد الصباح
يقولــــــون ؛
إن الكتابة إثم عظيـــم ...
فلا تكتبـــى .
وانّ الصلاة أمام الحروف ... حرام
فلا تقربـــى .
وانّ مداد القصائــــــد سمّ ...
فإياك أن تشربى .
وها أنـــــذا
قد شـــربت كثيرا
فلم أتسمّم بحبر الدواة على مكتبى
وها أنـــــذا ...
قد كتبت كثيــــرا
وأضرمت فى كل نجم حريقا كبيرا
فما غضب الله يوما علىّ
ولا أســتاء منىّ النبىّ .....
يقولــــــون ؛
إن الكلام امتياز الرجــال ...
فلا تنطقى !!
وانّ التغزّل فنّ الرجــــال ...
فلا تعشقى !!
وانّ الكتابة بحر عميق المياه
فلا تغرقى ...
وها أنذا قد عشقت كثيرا ...
وها أنذا قد سبحت كثيرا ...
وقاومت كلّ البحار ولم أغـرق ...
يقولـــــون :
إنى كسرت بشعرى جدار الفضيله
وان الرجال هم الشعراء
فكيف ستولد شاعرة فى القبيله ؟؟
وأضحك من كل هذا الهراء
وأسخر ممن يريدون فى عصر حرب الكواكب ..
وأد النســاء ...
وأسأل نفسى ؛
لماذا يكون غناء الذكور حلالا
ويصبح صوت النساء رذيـــــله ؟
لماذا ؟
يقيمون هذا الجدار الخرافىّ
بين الحقول وبين الشــــجر
وبين الغيوم وبين المطر
ومابين أنثى الغزال ، وبين الذكر ؟
ومن قال ؛ للشعر جنس ؟
وللنثر جنس ؟
وللفكر جنس ؟
ومن قال إن الطبيعة
ترفض صوت الطيـــور الجميله ؟
يقولـــــون ؛
أنى كســـرت رخامة قبرى ...
وهذا صحيــــح .
وأنى ذبحت خفافيش عصرى ...
وهذا صحيــــح .
وأنى اقتلعت جذور النفاق بشعرى
وحطّمت عصر الصفيح
فان جرّحونى ...
فأجمل مافى الوجود غزال جريح
وان صلّبونى . فشكرا لهم
لقد جعلونى بصفّ المســـيح ...
يقولـــون ؛
إن الأنوثة ضعـــف
وخير النساء هى المرأة الراضيه
وانّ التحرّر رأس الخطايا
وأحلى النساء هى المرأة الجاريه
يقولـــون ؛
إن الأديبات نوع غريب
من العشب ... ترفضه الباديه
وانّ التى تكتب الشعر ...
ليســت سوى غانيــــه !!
وأضحك من كلّ ما قيل عنّى
وأرفض أفكار عصر التنك
ومنطق عصر التنك
وأبقى أغنّى على قمّتى العاليه
وأعرف أنّ الرعود ستمضى ...
وأنّ الزوابع تمضى ...
وأن الخفافيش تمضى ...
وأعرف أنّهم زائلــــــــون
وأنّـــــى أنا الباقيـــــــــه ....
يا أكثر من حبيبي ....
عادية ..
كل التعابير التي أقولها
عن حبك العظيم ..
ياحبيبي.
فهل هناك كلمة ثانية ؟
لم يكتشفها أحد
تخرجني من ورطتي
يا ملك الملوك ..
يا أكثر من حبيبي ...
إلى واحد لا يسمى ..
أسميك ..
_ رغم اقتناعي بأنك لست تسمى _
( حبيبي )
وأعرف أن اللغات تضيق علي _
وأن قميصي يضيق علي
وأن سريري يضيق علي
وأن جميع المعاجم من دون جدوى
وأن حروفي مضرجة باللهيب
أسميك
_ رغم احتجاج قريش _
( حبيبي )
ورغم احتجاج كليب ..
( حبيبي )
وأعرف أن حدودك ليست تحد
وأن رموزك ليست تحل
وأن قراءة عينيك
مثل قراءة علم الغيوب ..
أسميك ..
_ حتى أغيظ النساء _
( حبيبي )
_ وحتى أغيظ عقول الصفيح _
( حبيبي )
وأعرف أن القبيلة تطلب رأسي
وأن الذكور سيفخرون بذبحي
وأن النساء ..
سيرقصن تحت صليبي ..
نبشت جميع القواميس ..
حتى تعبت ..
فهل تتذكر اسما ..
جديدا ..
غريبا ..
مثيرا ..
يليق بحبي الجنوني
غير ( حبيبي ) ؟؟
رجل تحت الصفر
يا هولاكو هذا العصر ..
إرفع عني سيف القهر
إنك رجل سوداوي ..
مأساوي ..
عدواني ..
لست تفرق بين دماي
وبين نقاط الحبر ...
يا هولاكو ..
ليس هنالك ما يجمعنا
لا أشياء القلب
ولا أشياء الفكر
أنت تحب ثبات البر
وإني أشرس من أسماك البحر
أنت تمارس فن القتل
وإني أتقن فن الصبر ..
يا هولاكو الأول ..
يا هولاكو الثاني ..
يا هولاكو التاسع والتسعين
لن تدخلني بيت الطاعة
فأنا امرأة ..
تنفر من أفعال النهي ..
وتنفر من أفعال الأمر .
لا تتحدث عن إحساسك نحوي
إنك آخر مخلوق يتعاطى الشعر ..
ليس هنالك ما يبقيني
إن شفاهك مثل الشوك ..
وإن سريرك مثل القبر ..
يا هولاكو ...
لا تتضايق من كلماتي
إن أفشيت أمامك هذا السر
إني في حال الغليان
وإنك رجل تحت الصفر ...
الهاوية
كلما قبلت ثغري بجنون
كلما لاحت أمامي الهاوية
أنت تبقى في الهوى محترفا
وأنا دوما سأبقى هاوية ..
يوميات قطة
أنا في حالة عشق ... يا حبيبي
نعمة كبرى بأن أفتح عيني صباحا
فأرى في جانبي من أناديه ( حبيبي ) ..
نعمة أن أشرب القهوة ما بين ذراعيك ..
وأن أسكن طوال الليل في بستان طيب ...
نعمة أن تشعر الأنثى بإنسان يغطيها ..
ويحميها .. ويعطيها مفاتيح الغيوب ..
أنا في كل لغات الأرض أهواك ..
فهل عندك اسم آخر ..
غير حبيبي ؟؟
ماذا يبقى منك ؟
لست أفكر في تغييرك أبدا ..
لو غيرت طبائعك الوحشية
ماذا يبقى منك ؟
لست أفكر في تأديبك ..
أو تهذيبك ..
لو هذبت الطفل الطائش فيك ..
فماذا يبقى منك ؟
لست أفكر في إخراجك من فوضاك
فلو لملمت الورق الملقى فوق سريرك
ماذا يبقى منك ؟
لست أفكر في تعليمك فن الحب
فأنت نبي الحب ..
ولو علمتك ما لا أعلم
ماذا يبقى منك ؟؟
لست أفكر ..
في إنقاذك من زلزال الشعر
فلو أنقذتك من زلزال الشعر
فماذا يبقى منك ؟
ماذا يبقى منك ؟
قراءة في ذاكرة الأشجار
أمشي كل خريف في الغابات
لأغسل وجهي بالأمطار
هذا ورق أصفر ..
هذا ورق أحمر ..
هذا ورق مشتعل كالنار ..
أسأل نفسي :
وأنا أمشي فوق نثارات الياقوت
أهذا ورق .. أم أفكار ؟
وهل الغابة تحزن أيضا ؟
تبكي أيضا ..
هل هي تشعر بالتذكار ؟
هل تتألم
هل تتوجع ؟
هل تتذكر ماضيها الأشجار ؟
الحب في الهواء الطلق
حين أكون بحالة عشق
أشعر أني صرت بوزن الريشة
أني أمشي فوق الغيم ..
وأسرق ضوء الشمس ..
واصطاد الأقمار
حين أكون بحالة عشق ..
أشعر أن العالم أضحى وطني
وبإمكاني أن أجتاز البحر
وأعبر آلاف الأنهار
وبإمكاني ..
أن أتنقل دون جواز
كالكلمات ... وكالأفكار ..
حتى تكون حبيبي
يذهب خوفي ..
يذهب ضعفي ..
أشعر أني بين نساء الأرض الأقوى
أترك عقدي الأولى خلفي
أهتف باسمك
في باريس ..
وفي لوزان ..
وفي ميلانو ..
أدخل كل مقاهي العالم
مقهى .. مقهى
أخبر عمال الطرقات ..
وأخبر ركاب الباصات ..
وأخبر أزهار الشرفات ..
وأخبر حتى النمل
وحتى النحل
وحتى قطط الشارع
أني أهوى ..
أني أهوى ..
أني أهوى ..
ازرعني بين الكلمات ..
أخشى جدا ..
أن يتحول هذا الحب إلى عادات
أخشى جدا ..
أن يحترق الحلم وتنفجر اللحظات
أخشى جدا ..
أن ينتهي الشعر وتختنق الرغبات
أخشى جدا ..
أن لا يبقى غيم ..
أن لا يبقى مطر
أن لاتبقى أشجار الغابات
ولذا .. أرجو أن تزرعني
مابين الكلمات ...
التوقيت النسائي
لا يوجد توقيت شتوي لمشاعري
ولا توقيت صيفي لأشواقي
إن ساعات العالم كلها
تضرب في وقت واحد
عندما يحين موعدي معك
وتسكت في وقت واحد
عندما
تأخذ معطفك ... وتنصرف
المتفوقة
كنت أدري – قبل أن أولد – أني سأحبك ..
بعد أن جئت إلى العالم ... ما زلت أحبك ..
إن من أعظم أعمالي التي حققتها كامرأة ...
أني أحبك
الحمل الأبدي
أحملك كأنثى الكانغارو
في بطني ..
وأقفز بك من شجرة إلى شجرة ..
من رابية إلى رابيه ..
من قارة .. إلى قاره ..
أحملك تسعة أشهر ..
تسعين شهرا
تسعين عاما
وأخاف أن ألدك
حتى لا تضيع مني في الغابة ..
شقاوة أطفال
لا أغضب من غضبك
ولا أتضايق من برقك
ورعدك
وجنون عواصفك
إنني أعرف أن كل الأواني التي تكسرها
وكل الحماقات التي ترتكبها
ليست سوى مقدمات
لولادة القصيدة ..
كهرباء
في عز الصيف ..
تصطدم أنوثتي
بقطرة عرق صدرك ..
وأنت قادم من جهة البحر
فيتكهرب العالم ..
وتهطل الأمطار ..
يتبع...
قراءة غير تقليدية
لا تقرأني
من اليمين إلى اليسار
على الطريقة العربية
ولا من اليسار إلى اليمين
على الطريقة اللاتينية
ولا من فوق .. إلى تحت
على الطريقة الصينية
أقرأني ببساطة
كما تقرأ الشمس أوراق العشب
وكما يقرأ العصفور كتاب الورده ..
الديمقراطية
ليست الديمقراطية
أن يقول الرجل رأيه في السياسة
دون أن يعترضه أحد
الديمقراطية أن تقول المرأة
رأيها في الحب ...
دون أن يقتلها أحد !!
أعلى شجرة في العالم
عندما كنت طفلة ...
كنت أتصور أن الشجرة
هي أعلى مكان في العالم ...
وعندما أصبحت امرأة
وتسلقت على كتفيك
عرفت أنك أكثر ارتفاعا من كل الشجر ..
وأن النوم بين زراعيك ...
لذيذ ... لذيذ
كالنوم تحت ضوء القمر ...
لا أسمح
لا أسمح للقبيلة ...
أن تتدخل بيني وبينك
أنت قبيلتي ... !!!
إذا
إذا قررت يوما
أن تكرهني ...
فاستعمل مسدسا
كاتما للألم ...
رائحة
عندما أودعك في المطار ..
ويغيب وجهك في المجهول ..
تنتشر رائحة حنيني إليك
ويشم الناس في قاعة المسافرين
رائحة غريبة ..
رائحة امرأة تحترق ...
لماذا فمي ؟
إذا كنت لا أستطيع أن أشرب
القهوة معك ..
فلماذا وجدت المقاهي ؟ ..
وإذا كنت لا أستطيع أن أتسكع
معك بغير هدف
فلماذا وجدت الشوارع ؟ ..
وإذا كنت لا أستطيع أن أتغرغر
باسمك بلا خوف ..
فلماذا كانت اللغات ؟ ..
وإذا كنت لا أستطيع أن أصرخ ( أحبك ) ..
فما جدوى فمي ؟ ..
شرعية
لا أطلب من هذا العصر
أن تعترف بشرعية حبنا
فأنا ... وأنت ...
نمنح هذا العصر شرعيته
ايها القاسي الذي استحكم في القلب فجار ..
أنت يامن كنت في ليلي مصابيح النهار ..
أنت يامن كنت في صحراء أيامي أخضرار ..
لا تسلني عن همومي فهي من غير قرار ..
لا تسلني عن دموعي إنها ماء ونار ..
لا تسلني ماتت الألفاظ وانفض الحوار ..
وأحاط الشجن الضاري بقلبي كالسوار ..
وأنا أرخي ابتساماتي على الحزن ستار ..
ايها القاسي ... الذي استحكم في القلب فجار .
أحبك حبا كثيرا .. قويا .. عتيا .. مثيرا ..
أحبك ياروح روحي .. وباسمك أشدو كثيرا ..
ومازلت أنت المفدى .. ومازلت أنت الاثيرا ..
ومازلت حلمي المرجى .. ومازلت عندي الاميرا ..
ومازلت نورا لعيني .. ومازلت حبي الكبيرا ..
وقد كنت أول حب .. ومازلت أنت الاخيرا ..
لا تلمني :
لا تلمني ياحبيبي ان توالى ألمي ..
واكتست نضرة أيامي بلون الظلم ..
فتطلعت الى الحب الحنون المنعم ..
وتراميت على حضنك القي ضرمي ..
ولمن اشدو عذابي ؟ وعلى من ارتمي ؟
أنا لا املك إلا أنت ....... من معتصم ..
فأجرني ياحبيبي من مصيري المظلم ..
وانتشلني يا أميري .. من مهاوي العدم .
ليت:
ليت أمي ساعة الميلاد كانت وأدتني ..
ولدتني ,, لأعاني قدري إذ ولدتني ..
ليتها بين رؤى أحلامها نشدتني ..
الماسي حطمتني .. الرزايا بددتني ..
ليت ربي حين قدر لي هذي الحياه ..
لم يضعني بشرا يحمل في القلب أساه ..
بل فراشا في الفيافي أو نباتا في الفلاه ..
ليتهم يوم زفافي .. كان للقبر زفافي ..
ليتهم سلوا عيوني .. ليتهم انهوا مطافي .
أنا والغيب :
كيف يا قلب تفردت بألوان العذاب ؟
وأحتملت العيش مرا وشربت الكأس صاب ..
لماذا أوصد الغيب بوجهي كل باب ؟
وسقاني الهم واللوعة من غير حساب ..
ربي .. غفرانك ان كنت تجاوزت الصواب ..
وأسأت الظن بالغيب وأخطأت الخطاب ..
يا الهي .. هل قضى أمرك في أم الكتاب ؟
أن أرى أحلام عمري في رؤى الوهم سراب !
وأماني نجوما تائهات في السحاب!
أكذا ينتحر العمر وينفض الشباب ؟
وأرى قلبي الذي مازال كالبرعم شاب !
وخيالاتي على الأيام تهوى كالشهاب!
يا الهي .. كم أناديك فهل لي من جواب ؟
أمطري ياسماء :
أجل .. أمطري ياسماء
فماساتنا في الليالي سواء
أجل .. أرعدي .. اسمعيني صدى أساتي
فاني فقدت الرجاء ..
أجل .. حطمي كل شيئ هنا
أجل .. امطري ذوبيني اسى..
أجل امطري ..زلزلي الكون
ان بقلبي زلازل هوجاء تلبي النداء
وأمسيت أشتاق حضن الفناء..
كرهت الحياة وما في الحياه
كرهت الصداقة والأصدقاء...
أجل أمطري .. هاتي سيولك
وخذيني بسيلك قطرة ماء .
قلمي :
قلمي بلسم همي وضماد لانيني ..
يبعث النشوة والآمال في قلبي الحزين ..
قلمي ياولدي الروحي يااحلى عطاء ..
قلمي ياراحة نفسي ويالمح السماء ..
قلمي انت صديق العمر يانعم الصديق ..
انت لي خير رفيق أينما عز الرفيق ..
انت الفعل يجري صعدا في كلماتي ..
انت من تعرف آلامي وأسرار حياتي ..
ياامين العهد كالأبرار والرسل الهداة ..
ياملاكا يغمر النفس بفيض الرحمات .
اجل امطري ياسماء ..
فماساتنا في الليل سواء ..
اجل ارعدي ..اسمعيني صوت اساي
فاني قد فقدت الرجاء ..
اجل حطمي كل شيء هنا ..
اجل امطري ذوبيني اسى ..
اجل زلزلي الكون ..
ان بقلبي زلازل هوجاء تلبي النداء ..
وأمسيت اشتاق لحضن الفناء ..
كرهت الحياة وما في الحياة ..
كرهت الصداقة والأصدقاء ..
اجل امطري هاتي سيولك
وخذيني بسيلك قطرة ماء .
قل لمن كان بالمنى يلقاني ...
ويغني بالبشر حين يراني ...
كيف بالله غيرته الليالي ؟
فطواني في غمرة النسيان !
شغلته شواغل الدهر عني ...
بعد ان كنت حبه الفاني ...
أين شوق الهوى وهمس الأماني ؟؟
إنما يرتوي الازاهر بالماء كما يرتوي الهوى بالحنان !!!
أعطني خوذة جندي عراقي و خذ ألف أديب .
(1)
وصل السيف إلى الحلق ..
و ما زال لدينا شعراء يكتبون
وصل السيف إلى العظم ،
و ما زال لدينا شعراء يكذبون
و يقولون على الأوراق ... مالا يفعلون
ما الذي نفعل في المربد؟
و الآفاق جمر، وشظايا، ودماء
ضجرت منا كراسينا ..
فما نعرف صيفا، أو شتاء
يا زمان الصرف، والنحو، شبعنا عبثا
و كلاما فارغا ..
و وشايات نساء ..
أعطني سيفا ..
وخذ مني دواوين جميع الشعراء
أعطني عدلا ..
وخذ مني تعاليم جميع الأنبياء
أعطني خبزا ..
فما يشبعني خبز السماء
أعطني الشعب
و خذ تيجان كل الخلفاء ..
ما الذي نفعل في المربد صبحا ومساء ؟
و على أي مقام سيغني المطربون ؟
و على أي سرير لغوي ..
سينام النائمون ؟
أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا
لا تغطيه المنافي والسجون ..
وصل السيف إلى الحلق ..
ومازال لدينا شعراء يكتبون ..
وصل السل إلى العظم ..
وما زال لدينا شعراء يكذبون
و يقولون على الأوراق ما لا يفعلون .
( 2)
أيها المربد ..
خلصنا بحق الله رب العالمين
من بطولات السكارى
و حوار الميتين
الديناصورات مازالت هنا ..
تأكل القاعة .. والأبواب .. والمستمعين
الديناصورات تنقض علينا
بالقوافي، والهراوات الثقيلة
بعدما غابت ملايين ملايين السنين
أيها المربد ،
أوقف هذه المذبحة الكبرى
و أغلق خيمة المرتزقين
رجع الموتى .. ولكن بثياب المحدثين .
فاعلات . فاعلات . فاعلات
رمل . في رمل . في رمل
رجز . في رجز . في رجز
خبب . في خبب . في خبب
إنها معركة الوزن ..
فمن يرفع عن أعناقنا سيف الرنين ؟
يا زمان الوشي .. والترصيع .. والتشطير ..
و الصناع .. والمحترفين ..
وصل القيئ إلى الحلقوم
فليسقط جميع الناظمين
يا زمان الإنهيارات، شبعنا
من دكاكين السياسات، وغش اللاعبين
يا زمان القتل في ( صبرا ) و( شاتيلا )
لماذا يسكت الشعر أمام الذابحين ؟
يا زمانا ما له وصف، لماذا ؟
تلحس الكلمة أقدام أمير المؤمنين ؟
( 3 )
أيها المربد
هانحن سقطنا بين أنياب النحاة
مافيات . مافيات
أصبح الشعر بأيدي المافيات
أصبح النقد بأيدي المافيات
فاعلات . فاعلات . فاعلات
يا زمان العرب الرحل
يا عصر المنافي والشتات
يا زمانا عربيا ..
لم تعد تنفع فيه الكلمات ..
يا زمان القبح .. من أين يجئ المبدعون ؟
في بلادي ،
و على أي صليب من دموع يولدون ؟
أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا
مابه مشنقة .. أو مخبرون
أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا
لا تغطيه المنافي والسجون ..
وصل السيف إلى الحلق ..
ومازال لدينا شعراء يكتبون
وصل السل إلى العظم ،
ومازال لدينا شعراء يكذبون
و يقولون على الأوراق، ما لا يفعلون ..
( 4 )
يا عراق الحب ..
كم من مرة، نحن أتينا
و طربنا .. وانتشينا
و استدرنا كالدراويش على أنفسنا
وضحكنا .. وبكينا
و قرأنا أسوأ الشعر ..
إلى أن غضب الله علينا ..
و أعدنا .. وأطلنا
و أكلنا .. وأعدنا
و تسمرنا على المنبر حتى
قطع الجمهور بالموسى يدينا ..
يا عراق الشعر
جئنا بالجلابيب القديمات ،
فلا كشف
ولا برق
ولا رؤية جديدة ..
جاءت الباصات من كل الأقاليم ،
ولم تأت القصيدة ..
و أتى الفاعل والمفعول .. والناصب والمنصوب ،
و الجازم والمجزوم ،
و الكهان، والتجار، والمستعربون
و أتى العقل الحسابي .. ولم يأت الجنون ..
يا عراق الشعر سامحنا
فإن القمح في بلداننا أعمى العيون
أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا
ما به مشنق.. أو مخبرون
أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا
لا تغطيه المنافي والسجون ..
وصل السيف إلى الحلق ،
و مازال لدينا شعراء يكتبون
وصل السل إلى العظم
وما زال لدينا شعراء يكذبون
و يقولون على الأوراق مالا يفعلون .
( 5 )
أيها السادة
ما ذا يفعل الشعر هنا ؟
بين ريحان البساتين .. وريحان الخدود
ما الذي ينشده الشاعر ،
في عصر الخيانات، وفي عصر الجحود ؟
فصديق فضل الفرس علينا
و صديق فضل السكنى بحارات اليهود
أترى نحن نغني عصرنا
أم نغني عصر عاد وثمود ؟
يا زمانا
م له لون ن ولا طعم، ولا رائحة
رحل الأعراب عنه، وأتى المستعربون
واستقال السيف من أحلامه ،
واستقال الفاتحون
وصل السيف إلى الحلق
وما زال لدينا شعراء يكتبون
وصل السل إلى العظم
وما زال لدينا شعراء يكذبون
ويقولون على الأوراق مالا يفعلون .
( 6 )
أيها الشعر الذي
يحرق بالكبريت أشجار السماء
يالذي يأكل من قلبي صباحا ومساء
يالذي يحفرني حتى العياء
كيف ترضى موقف الذل
أليس الشعر إبن الكبرياء ؟
مالذي بغداد بي تفعله ؟
أنا فيها امرأة عاشقة حتى الوريد
ما الذي بغداد بي تشعله ؟
فهي الملجأ، والحب الوحيد ..
يا عراق الورد والماء .. ألا ما أروعك
أيها الواقف كالنسر على بوابة التاريخ ..
قصرنا معك
قد كتمت الوجع القومي في الصدر
و لكن، ما فهمنا وجعك
إن كل الأبجديات التي نحفظها ..
لم تلامس إصبعك ..
( 7 )
أيها المربد .. هل تنقذي من ورطتي ؟
لغتي ماء .. وبعداد لهيب
أعطني صوت العصافير
و خذ مني غناء العندليب
أعطني الجرح الذي يزهر في معركة الفاو
و خذ ثغر الحبيب
أعطني خوذة جندي عراقي
و خذ ألف أديب .
ومن قصائد الدكتورة سعاد الصباح الرائعة هي رثائية لزوجها المرحوم الشيخ عبد الله المبارك الصباح،
آخر السيوف
ها أنت ترجع مثل سيف متعب لتنام في قلب الكويت أخيرا
يا أيه النسر المضرج بالأسى كم كنت في الزمن الردئ صبورا
كسرتك أنباء الكويت، ومن رأى جبلا، بكل شموخه، مقهورا
ما كان يمكن أن تعيش لكي ترى باب العرين، مخلعا .. مكسورا
صعب على الأحرار أن يستسلموا قدر الكبير بأن يظل كبيرا
...
الإخوة الأعداء مروا من هنا كي يملأوا تاريخنا تزويرا
شنقو الغني على مشانق حقدهم أما الفقير فلا يزال فقيرا
غدروا بهارون الرشيد .. وأحرقوا كتب التراث .. وأعدموا المنصورا
عبثوا بأجساد النساء .. ودنسوا فبر الحسين ,, ودمروا
تدميرا
لم يتركوا في الحقل غصنا أخضرا أو نخلة ميساء أو عصفورا
قصموا الكويت .. كأنها تفاحة ورموا ثياب القاصرات قثورا
من ذا يحاسب حاكما متسلطا ذبح الشعوب حماقة وغرورا
....
جاؤوا إليك .. لكي تبارك فعلهم يأبى الإباء بأن يكون أجيرا
...
كنت الكويت أصالة وحضارة ومناقبا عربية وجذورا
البحر أنت .. يفيض عن شطآنه قدر الكبير بأن يكون كبيرا
أنا لك تلميذة نابهة
فعنك أخذت نقاء ثيابي البسيطة
وزينة وجهي البسيطة
وكحلة عيني البسيطة
وقصة شعري البسيطة
فأنت المعلم في كل شيء وعنك أخذت
ألوف الشؤون الصغيرة
ماذا افعل بتراثك العاطفي
المزروع في دمي كأشجار الياسمين؟
ماذا أفعل بصوتك الذي ينقر كالديك؟
وجه شراشفي
ماذا افعل برائحتك
التي تسبح كأسماك القرش في مياه ذاكرتي؟
ماذا أفعل ببصمات ذوقك.. على أثاث غرفتي
ألوان ثيابي
وتفاصيل حياتي؟
ماذا أفعل بفصيلة دمي
يا أيها المسافر ليلا ونهارا في كريات دمي؟
خطر ببالي في هذه الليلة
ان افتح رسائلي القديمة وأقرأها..
لم أكن اعرف إنني ألعب بالنار..
وأنني افتح قبري بيدي
بعد دقيقة من القراءة احترقت أصابعي
بعد دقيقتين..
احترق المصباح الذي كنت اقرأ على ضوئه
بعد ثلاث دقائق..
احترق غطاء سريري
بعد خمس دقائق احترق ثوب نومي
ولم يبق مني سوى كوم من الرماد
آه يا لبنان لو تسافر بي
بعيدا عن ارض لم يبق فيها سيف مرفوع
آه لو تمسكني من يدي
وتغسلني بمياه بحرك
وتزينني بشقائق النعمان والنوير والياسمين
آه لو تنقلني من زمن النثر الى زمن الشعر
ومن زمن العطش الى زمن الماء
آه لو تأخذني الى حدود الكبرياء
أسميك ...
حتى أغيظ النساء -
" حبيبي "
وحتى أغيظ عقول الصفيح -
" حبيبي "
وأعرف أن القبيلة تطلب رأسي
وأن الذكور سيفتخرون بذبحي
وأن النساء ...
سيرقصن تحت صليبي ..
سعاد الصباح
يقولــــــون ؛
إن الكتابة إثم عظيـــم ...
فلا تكتبـــى .
وانّ الصلاة أمام الحروف ... حرام
فلا تقربـــى .
وانّ مداد القصائــــــد سمّ ...
فإياك أن تشربى .
وها أنـــــذا
قد شـــربت كثيرا
فلم أتسمّم بحبر الدواة على مكتبى
وها أنـــــذا ...
قد كتبت كثيــــرا
وأضرمت فى كل نجم حريقا كبيرا
فما غضب الله يوما علىّ
ولا أســتاء منىّ النبىّ .....
يقولــــــون ؛
إن الكلام امتياز الرجــال ...
فلا تنطقى !!
وانّ التغزّل فنّ الرجــــال ...
فلا تعشقى !!
وانّ الكتابة بحر عميق المياه
فلا تغرقى ...
وها أنذا قد عشقت كثيرا ...
وها أنذا قد سبحت كثيرا ...
وقاومت كلّ البحار ولم أغـرق ...
يقولـــــون :
إنى كسرت بشعرى جدار الفضيله
وان الرجال هم الشعراء
فكيف ستولد شاعرة فى القبيله ؟؟
وأضحك من كل هذا الهراء
وأسخر ممن يريدون فى عصر حرب الكواكب ..
وأد النســاء ...
وأسأل نفسى ؛
لماذا يكون غناء الذكور حلالا
ويصبح صوت النساء رذيـــــله ؟
لماذا ؟
يقيمون هذا الجدار الخرافىّ
بين الحقول وبين الشــــجر
وبين الغيوم وبين المطر
ومابين أنثى الغزال ، وبين الذكر ؟
ومن قال ؛ للشعر جنس ؟
وللنثر جنس ؟
وللفكر جنس ؟
ومن قال إن الطبيعة
ترفض صوت الطيـــور الجميله ؟
يقولـــــون ؛
أنى كســـرت رخامة قبرى ...
وهذا صحيــــح .
وأنى ذبحت خفافيش عصرى ...
وهذا صحيــــح .
وأنى اقتلعت جذور النفاق بشعرى
وحطّمت عصر الصفيح
فان جرّحونى ...
فأجمل مافى الوجود غزال جريح
وان صلّبونى . فشكرا لهم
لقد جعلونى بصفّ المســـيح ...
يقولـــون ؛
إن الأنوثة ضعـــف
وخير النساء هى المرأة الراضيه
وانّ التحرّر رأس الخطايا
وأحلى النساء هى المرأة الجاريه
يقولـــون ؛
إن الأديبات نوع غريب
من العشب ... ترفضه الباديه
وانّ التى تكتب الشعر ...
ليســت سوى غانيــــه !!
وأضحك من كلّ ما قيل عنّى
وأرفض أفكار عصر التنك
ومنطق عصر التنك
وأبقى أغنّى على قمّتى العاليه
وأعرف أنّ الرعود ستمضى ...
وأنّ الزوابع تمضى ...
وأن الخفافيش تمضى ...
وأعرف أنّهم زائلــــــــون
وأنّـــــى أنا الباقيـــــــــه ....
يا أكثر من حبيبي ....
عادية ..
كل التعابير التي أقولها
عن حبك العظيم ..
ياحبيبي.
فهل هناك كلمة ثانية ؟
لم يكتشفها أحد
تخرجني من ورطتي
يا ملك الملوك ..
يا أكثر من حبيبي ...
إلى واحد لا يسمى ..
أسميك ..
_ رغم اقتناعي بأنك لست تسمى _
( حبيبي )
وأعرف أن اللغات تضيق علي _
وأن قميصي يضيق علي
وأن سريري يضيق علي
وأن جميع المعاجم من دون جدوى
وأن حروفي مضرجة باللهيب
أسميك
_ رغم احتجاج قريش _
( حبيبي )
ورغم احتجاج كليب ..
( حبيبي )
وأعرف أن حدودك ليست تحد
وأن رموزك ليست تحل
وأن قراءة عينيك
مثل قراءة علم الغيوب ..
أسميك ..
_ حتى أغيظ النساء _
( حبيبي )
_ وحتى أغيظ عقول الصفيح _
( حبيبي )
وأعرف أن القبيلة تطلب رأسي
وأن الذكور سيفخرون بذبحي
وأن النساء ..
سيرقصن تحت صليبي ..
نبشت جميع القواميس ..
حتى تعبت ..
فهل تتذكر اسما ..
جديدا ..
غريبا ..
مثيرا ..
يليق بحبي الجنوني
غير ( حبيبي ) ؟؟
رجل تحت الصفر
يا هولاكو هذا العصر ..
إرفع عني سيف القهر
إنك رجل سوداوي ..
مأساوي ..
عدواني ..
لست تفرق بين دماي
وبين نقاط الحبر ...
يا هولاكو ..
ليس هنالك ما يجمعنا
لا أشياء القلب
ولا أشياء الفكر
أنت تحب ثبات البر
وإني أشرس من أسماك البحر
أنت تمارس فن القتل
وإني أتقن فن الصبر ..
يا هولاكو الأول ..
يا هولاكو الثاني ..
يا هولاكو التاسع والتسعين
لن تدخلني بيت الطاعة
فأنا امرأة ..
تنفر من أفعال النهي ..
وتنفر من أفعال الأمر .
لا تتحدث عن إحساسك نحوي
إنك آخر مخلوق يتعاطى الشعر ..
ليس هنالك ما يبقيني
إن شفاهك مثل الشوك ..
وإن سريرك مثل القبر ..
يا هولاكو ...
لا تتضايق من كلماتي
إن أفشيت أمامك هذا السر
إني في حال الغليان
وإنك رجل تحت الصفر ...
الهاوية
كلما قبلت ثغري بجنون
كلما لاحت أمامي الهاوية
أنت تبقى في الهوى محترفا
وأنا دوما سأبقى هاوية ..
يوميات قطة
أنا في حالة عشق ... يا حبيبي
نعمة كبرى بأن أفتح عيني صباحا
فأرى في جانبي من أناديه ( حبيبي ) ..
نعمة أن أشرب القهوة ما بين ذراعيك ..
وأن أسكن طوال الليل في بستان طيب ...
نعمة أن تشعر الأنثى بإنسان يغطيها ..
ويحميها .. ويعطيها مفاتيح الغيوب ..
أنا في كل لغات الأرض أهواك ..
فهل عندك اسم آخر ..
غير حبيبي ؟؟
ماذا يبقى منك ؟
لست أفكر في تغييرك أبدا ..
لو غيرت طبائعك الوحشية
ماذا يبقى منك ؟
لست أفكر في تأديبك ..
أو تهذيبك ..
لو هذبت الطفل الطائش فيك ..
فماذا يبقى منك ؟
لست أفكر في إخراجك من فوضاك
فلو لملمت الورق الملقى فوق سريرك
ماذا يبقى منك ؟
لست أفكر في تعليمك فن الحب
فأنت نبي الحب ..
ولو علمتك ما لا أعلم
ماذا يبقى منك ؟؟
لست أفكر ..
في إنقاذك من زلزال الشعر
فلو أنقذتك من زلزال الشعر
فماذا يبقى منك ؟
ماذا يبقى منك ؟
قراءة في ذاكرة الأشجار
أمشي كل خريف في الغابات
لأغسل وجهي بالأمطار
هذا ورق أصفر ..
هذا ورق أحمر ..
هذا ورق مشتعل كالنار ..
أسأل نفسي :
وأنا أمشي فوق نثارات الياقوت
أهذا ورق .. أم أفكار ؟
وهل الغابة تحزن أيضا ؟
تبكي أيضا ..
هل هي تشعر بالتذكار ؟
هل تتألم
هل تتوجع ؟
هل تتذكر ماضيها الأشجار ؟
الحب في الهواء الطلق
حين أكون بحالة عشق
أشعر أني صرت بوزن الريشة
أني أمشي فوق الغيم ..
وأسرق ضوء الشمس ..
واصطاد الأقمار
حين أكون بحالة عشق ..
أشعر أن العالم أضحى وطني
وبإمكاني أن أجتاز البحر
وأعبر آلاف الأنهار
وبإمكاني ..
أن أتنقل دون جواز
كالكلمات ... وكالأفكار ..
حتى تكون حبيبي
يذهب خوفي ..
يذهب ضعفي ..
أشعر أني بين نساء الأرض الأقوى
أترك عقدي الأولى خلفي
أهتف باسمك
في باريس ..
وفي لوزان ..
وفي ميلانو ..
أدخل كل مقاهي العالم
مقهى .. مقهى
أخبر عمال الطرقات ..
وأخبر ركاب الباصات ..
وأخبر أزهار الشرفات ..
وأخبر حتى النمل
وحتى النحل
وحتى قطط الشارع
أني أهوى ..
أني أهوى ..
أني أهوى ..
ازرعني بين الكلمات ..
أخشى جدا ..
أن يتحول هذا الحب إلى عادات
أخشى جدا ..
أن يحترق الحلم وتنفجر اللحظات
أخشى جدا ..
أن ينتهي الشعر وتختنق الرغبات
أخشى جدا ..
أن لا يبقى غيم ..
أن لا يبقى مطر
أن لاتبقى أشجار الغابات
ولذا .. أرجو أن تزرعني
مابين الكلمات ...
التوقيت النسائي
لا يوجد توقيت شتوي لمشاعري
ولا توقيت صيفي لأشواقي
إن ساعات العالم كلها
تضرب في وقت واحد
عندما يحين موعدي معك
وتسكت في وقت واحد
عندما
تأخذ معطفك ... وتنصرف
المتفوقة
كنت أدري – قبل أن أولد – أني سأحبك ..
بعد أن جئت إلى العالم ... ما زلت أحبك ..
إن من أعظم أعمالي التي حققتها كامرأة ...
أني أحبك
الحمل الأبدي
أحملك كأنثى الكانغارو
في بطني ..
وأقفز بك من شجرة إلى شجرة ..
من رابية إلى رابيه ..
من قارة .. إلى قاره ..
أحملك تسعة أشهر ..
تسعين شهرا
تسعين عاما
وأخاف أن ألدك
حتى لا تضيع مني في الغابة ..
شقاوة أطفال
لا أغضب من غضبك
ولا أتضايق من برقك
ورعدك
وجنون عواصفك
إنني أعرف أن كل الأواني التي تكسرها
وكل الحماقات التي ترتكبها
ليست سوى مقدمات
لولادة القصيدة ..
كهرباء
في عز الصيف ..
تصطدم أنوثتي
بقطرة عرق صدرك ..
وأنت قادم من جهة البحر
فيتكهرب العالم ..
وتهطل الأمطار ..
يتبع...
قراءة غير تقليدية
لا تقرأني
من اليمين إلى اليسار
على الطريقة العربية
ولا من اليسار إلى اليمين
على الطريقة اللاتينية
ولا من فوق .. إلى تحت
على الطريقة الصينية
أقرأني ببساطة
كما تقرأ الشمس أوراق العشب
وكما يقرأ العصفور كتاب الورده ..
الديمقراطية
ليست الديمقراطية
أن يقول الرجل رأيه في السياسة
دون أن يعترضه أحد
الديمقراطية أن تقول المرأة
رأيها في الحب ...
دون أن يقتلها أحد !!
أعلى شجرة في العالم
عندما كنت طفلة ...
كنت أتصور أن الشجرة
هي أعلى مكان في العالم ...
وعندما أصبحت امرأة
وتسلقت على كتفيك
عرفت أنك أكثر ارتفاعا من كل الشجر ..
وأن النوم بين زراعيك ...
لذيذ ... لذيذ
كالنوم تحت ضوء القمر ...
لا أسمح
لا أسمح للقبيلة ...
أن تتدخل بيني وبينك
أنت قبيلتي ... !!!
إذا
إذا قررت يوما
أن تكرهني ...
فاستعمل مسدسا
كاتما للألم ...
رائحة
عندما أودعك في المطار ..
ويغيب وجهك في المجهول ..
تنتشر رائحة حنيني إليك
ويشم الناس في قاعة المسافرين
رائحة غريبة ..
رائحة امرأة تحترق ...
لماذا فمي ؟
إذا كنت لا أستطيع أن أشرب
القهوة معك ..
فلماذا وجدت المقاهي ؟ ..
وإذا كنت لا أستطيع أن أتسكع
معك بغير هدف
فلماذا وجدت الشوارع ؟ ..
وإذا كنت لا أستطيع أن أتغرغر
باسمك بلا خوف ..
فلماذا كانت اللغات ؟ ..
وإذا كنت لا أستطيع أن أصرخ ( أحبك ) ..
فما جدوى فمي ؟ ..
شرعية
لا أطلب من هذا العصر
أن تعترف بشرعية حبنا
فأنا ... وأنت ...
نمنح هذا العصر شرعيته
ايها القاسي الذي استحكم في القلب فجار ..
أنت يامن كنت في ليلي مصابيح النهار ..
أنت يامن كنت في صحراء أيامي أخضرار ..
لا تسلني عن همومي فهي من غير قرار ..
لا تسلني عن دموعي إنها ماء ونار ..
لا تسلني ماتت الألفاظ وانفض الحوار ..
وأحاط الشجن الضاري بقلبي كالسوار ..
وأنا أرخي ابتساماتي على الحزن ستار ..
ايها القاسي ... الذي استحكم في القلب فجار .
أحبك حبا كثيرا .. قويا .. عتيا .. مثيرا ..
أحبك ياروح روحي .. وباسمك أشدو كثيرا ..
ومازلت أنت المفدى .. ومازلت أنت الاثيرا ..
ومازلت حلمي المرجى .. ومازلت عندي الاميرا ..
ومازلت نورا لعيني .. ومازلت حبي الكبيرا ..
وقد كنت أول حب .. ومازلت أنت الاخيرا ..
لا تلمني :
لا تلمني ياحبيبي ان توالى ألمي ..
واكتست نضرة أيامي بلون الظلم ..
فتطلعت الى الحب الحنون المنعم ..
وتراميت على حضنك القي ضرمي ..
ولمن اشدو عذابي ؟ وعلى من ارتمي ؟
أنا لا املك إلا أنت ....... من معتصم ..
فأجرني ياحبيبي من مصيري المظلم ..
وانتشلني يا أميري .. من مهاوي العدم .
ليت:
ليت أمي ساعة الميلاد كانت وأدتني ..
ولدتني ,, لأعاني قدري إذ ولدتني ..
ليتها بين رؤى أحلامها نشدتني ..
الماسي حطمتني .. الرزايا بددتني ..
ليت ربي حين قدر لي هذي الحياه ..
لم يضعني بشرا يحمل في القلب أساه ..
بل فراشا في الفيافي أو نباتا في الفلاه ..
ليتهم يوم زفافي .. كان للقبر زفافي ..
ليتهم سلوا عيوني .. ليتهم انهوا مطافي .
أنا والغيب :
كيف يا قلب تفردت بألوان العذاب ؟
وأحتملت العيش مرا وشربت الكأس صاب ..
لماذا أوصد الغيب بوجهي كل باب ؟
وسقاني الهم واللوعة من غير حساب ..
ربي .. غفرانك ان كنت تجاوزت الصواب ..
وأسأت الظن بالغيب وأخطأت الخطاب ..
يا الهي .. هل قضى أمرك في أم الكتاب ؟
أن أرى أحلام عمري في رؤى الوهم سراب !
وأماني نجوما تائهات في السحاب!
أكذا ينتحر العمر وينفض الشباب ؟
وأرى قلبي الذي مازال كالبرعم شاب !
وخيالاتي على الأيام تهوى كالشهاب!
يا الهي .. كم أناديك فهل لي من جواب ؟
أمطري ياسماء :
أجل .. أمطري ياسماء
فماساتنا في الليالي سواء
أجل .. أرعدي .. اسمعيني صدى أساتي
فاني فقدت الرجاء ..
أجل .. حطمي كل شيئ هنا
أجل .. امطري ذوبيني اسى..
أجل امطري ..زلزلي الكون
ان بقلبي زلازل هوجاء تلبي النداء
وأمسيت أشتاق حضن الفناء..
كرهت الحياة وما في الحياه
كرهت الصداقة والأصدقاء...
أجل أمطري .. هاتي سيولك
وخذيني بسيلك قطرة ماء .
قلمي :
قلمي بلسم همي وضماد لانيني ..
يبعث النشوة والآمال في قلبي الحزين ..
قلمي ياولدي الروحي يااحلى عطاء ..
قلمي ياراحة نفسي ويالمح السماء ..
قلمي انت صديق العمر يانعم الصديق ..
انت لي خير رفيق أينما عز الرفيق ..
انت الفعل يجري صعدا في كلماتي ..
انت من تعرف آلامي وأسرار حياتي ..
ياامين العهد كالأبرار والرسل الهداة ..
ياملاكا يغمر النفس بفيض الرحمات .
اجل امطري ياسماء ..
فماساتنا في الليل سواء ..
اجل ارعدي ..اسمعيني صوت اساي
فاني قد فقدت الرجاء ..
اجل حطمي كل شيء هنا ..
اجل امطري ذوبيني اسى ..
اجل زلزلي الكون ..
ان بقلبي زلازل هوجاء تلبي النداء ..
وأمسيت اشتاق لحضن الفناء ..
كرهت الحياة وما في الحياة ..
كرهت الصداقة والأصدقاء ..
اجل امطري هاتي سيولك
وخذيني بسيلك قطرة ماء .
قل لمن كان بالمنى يلقاني ...
ويغني بالبشر حين يراني ...
كيف بالله غيرته الليالي ؟
فطواني في غمرة النسيان !
شغلته شواغل الدهر عني ...
بعد ان كنت حبه الفاني ...
أين شوق الهوى وهمس الأماني ؟؟
إنما يرتوي الازاهر بالماء كما يرتوي الهوى بالحنان !!!
أعطني خوذة جندي عراقي و خذ ألف أديب .
(1)
وصل السيف إلى الحلق ..
و ما زال لدينا شعراء يكتبون
وصل السيف إلى العظم ،
و ما زال لدينا شعراء يكذبون
و يقولون على الأوراق ... مالا يفعلون
ما الذي نفعل في المربد؟
و الآفاق جمر، وشظايا، ودماء
ضجرت منا كراسينا ..
فما نعرف صيفا، أو شتاء
يا زمان الصرف، والنحو، شبعنا عبثا
و كلاما فارغا ..
و وشايات نساء ..
أعطني سيفا ..
وخذ مني دواوين جميع الشعراء
أعطني عدلا ..
وخذ مني تعاليم جميع الأنبياء
أعطني خبزا ..
فما يشبعني خبز السماء
أعطني الشعب
و خذ تيجان كل الخلفاء ..
ما الذي نفعل في المربد صبحا ومساء ؟
و على أي مقام سيغني المطربون ؟
و على أي سرير لغوي ..
سينام النائمون ؟
أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا
لا تغطيه المنافي والسجون ..
وصل السيف إلى الحلق ..
ومازال لدينا شعراء يكتبون ..
وصل السل إلى العظم ..
وما زال لدينا شعراء يكذبون
و يقولون على الأوراق ما لا يفعلون .
( 2)
أيها المربد ..
خلصنا بحق الله رب العالمين
من بطولات السكارى
و حوار الميتين
الديناصورات مازالت هنا ..
تأكل القاعة .. والأبواب .. والمستمعين
الديناصورات تنقض علينا
بالقوافي، والهراوات الثقيلة
بعدما غابت ملايين ملايين السنين
أيها المربد ،
أوقف هذه المذبحة الكبرى
و أغلق خيمة المرتزقين
رجع الموتى .. ولكن بثياب المحدثين .
فاعلات . فاعلات . فاعلات
رمل . في رمل . في رمل
رجز . في رجز . في رجز
خبب . في خبب . في خبب
إنها معركة الوزن ..
فمن يرفع عن أعناقنا سيف الرنين ؟
يا زمان الوشي .. والترصيع .. والتشطير ..
و الصناع .. والمحترفين ..
وصل القيئ إلى الحلقوم
فليسقط جميع الناظمين
يا زمان الإنهيارات، شبعنا
من دكاكين السياسات، وغش اللاعبين
يا زمان القتل في ( صبرا ) و( شاتيلا )
لماذا يسكت الشعر أمام الذابحين ؟
يا زمانا ما له وصف، لماذا ؟
تلحس الكلمة أقدام أمير المؤمنين ؟
( 3 )
أيها المربد
هانحن سقطنا بين أنياب النحاة
مافيات . مافيات
أصبح الشعر بأيدي المافيات
أصبح النقد بأيدي المافيات
فاعلات . فاعلات . فاعلات
يا زمان العرب الرحل
يا عصر المنافي والشتات
يا زمانا عربيا ..
لم تعد تنفع فيه الكلمات ..
يا زمان القبح .. من أين يجئ المبدعون ؟
في بلادي ،
و على أي صليب من دموع يولدون ؟
أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا
مابه مشنقة .. أو مخبرون
أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا
لا تغطيه المنافي والسجون ..
وصل السيف إلى الحلق ..
ومازال لدينا شعراء يكتبون
وصل السل إلى العظم ،
ومازال لدينا شعراء يكذبون
و يقولون على الأوراق، ما لا يفعلون ..
( 4 )
يا عراق الحب ..
كم من مرة، نحن أتينا
و طربنا .. وانتشينا
و استدرنا كالدراويش على أنفسنا
وضحكنا .. وبكينا
و قرأنا أسوأ الشعر ..
إلى أن غضب الله علينا ..
و أعدنا .. وأطلنا
و أكلنا .. وأعدنا
و تسمرنا على المنبر حتى
قطع الجمهور بالموسى يدينا ..
يا عراق الشعر
جئنا بالجلابيب القديمات ،
فلا كشف
ولا برق
ولا رؤية جديدة ..
جاءت الباصات من كل الأقاليم ،
ولم تأت القصيدة ..
و أتى الفاعل والمفعول .. والناصب والمنصوب ،
و الجازم والمجزوم ،
و الكهان، والتجار، والمستعربون
و أتى العقل الحسابي .. ولم يأت الجنون ..
يا عراق الشعر سامحنا
فإن القمح في بلداننا أعمى العيون
أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا
ما به مشنق.. أو مخبرون
أعطني شبرا من الأرض يسمى وطنا
لا تغطيه المنافي والسجون ..
وصل السيف إلى الحلق ،
و مازال لدينا شعراء يكتبون
وصل السل إلى العظم
وما زال لدينا شعراء يكذبون
و يقولون على الأوراق مالا يفعلون .
( 5 )
أيها السادة
ما ذا يفعل الشعر هنا ؟
بين ريحان البساتين .. وريحان الخدود
ما الذي ينشده الشاعر ،
في عصر الخيانات، وفي عصر الجحود ؟
فصديق فضل الفرس علينا
و صديق فضل السكنى بحارات اليهود
أترى نحن نغني عصرنا
أم نغني عصر عاد وثمود ؟
يا زمانا
م له لون ن ولا طعم، ولا رائحة
رحل الأعراب عنه، وأتى المستعربون
واستقال السيف من أحلامه ،
واستقال الفاتحون
وصل السيف إلى الحلق
وما زال لدينا شعراء يكتبون
وصل السل إلى العظم
وما زال لدينا شعراء يكذبون
ويقولون على الأوراق مالا يفعلون .
( 6 )
أيها الشعر الذي
يحرق بالكبريت أشجار السماء
يالذي يأكل من قلبي صباحا ومساء
يالذي يحفرني حتى العياء
كيف ترضى موقف الذل
أليس الشعر إبن الكبرياء ؟
مالذي بغداد بي تفعله ؟
أنا فيها امرأة عاشقة حتى الوريد
ما الذي بغداد بي تشعله ؟
فهي الملجأ، والحب الوحيد ..
يا عراق الورد والماء .. ألا ما أروعك
أيها الواقف كالنسر على بوابة التاريخ ..
قصرنا معك
قد كتمت الوجع القومي في الصدر
و لكن، ما فهمنا وجعك
إن كل الأبجديات التي نحفظها ..
لم تلامس إصبعك ..
( 7 )
أيها المربد .. هل تنقذي من ورطتي ؟
لغتي ماء .. وبعداد لهيب
أعطني صوت العصافير
و خذ مني غناء العندليب
أعطني الجرح الذي يزهر في معركة الفاو
و خذ ثغر الحبيب
أعطني خوذة جندي عراقي
و خذ ألف أديب .
ومن قصائد الدكتورة سعاد الصباح الرائعة هي رثائية لزوجها المرحوم الشيخ عبد الله المبارك الصباح،
آخر السيوف
ها أنت ترجع مثل سيف متعب لتنام في قلب الكويت أخيرا
يا أيه النسر المضرج بالأسى كم كنت في الزمن الردئ صبورا
كسرتك أنباء الكويت، ومن رأى جبلا، بكل شموخه، مقهورا
ما كان يمكن أن تعيش لكي ترى باب العرين، مخلعا .. مكسورا
صعب على الأحرار أن يستسلموا قدر الكبير بأن يظل كبيرا
...
الإخوة الأعداء مروا من هنا كي يملأوا تاريخنا تزويرا
شنقو الغني على مشانق حقدهم أما الفقير فلا يزال فقيرا
غدروا بهارون الرشيد .. وأحرقوا كتب التراث .. وأعدموا المنصورا
عبثوا بأجساد النساء .. ودنسوا فبر الحسين ,, ودمروا
تدميرا
لم يتركوا في الحقل غصنا أخضرا أو نخلة ميساء أو عصفورا
قصموا الكويت .. كأنها تفاحة ورموا ثياب القاصرات قثورا
من ذا يحاسب حاكما متسلطا ذبح الشعوب حماقة وغرورا
....
جاؤوا إليك .. لكي تبارك فعلهم يأبى الإباء بأن يكون أجيرا
...
كنت الكويت أصالة وحضارة ومناقبا عربية وجذورا
البحر أنت .. يفيض عن شطآنه قدر الكبير بأن يكون كبيرا
أنا لك تلميذة نابهة
فعنك أخذت نقاء ثيابي البسيطة
وزينة وجهي البسيطة
وكحلة عيني البسيطة
وقصة شعري البسيطة
فأنت المعلم في كل شيء وعنك أخذت
ألوف الشؤون الصغيرة
ماذا افعل بتراثك العاطفي
المزروع في دمي كأشجار الياسمين؟
ماذا أفعل بصوتك الذي ينقر كالديك؟
وجه شراشفي
ماذا افعل برائحتك
التي تسبح كأسماك القرش في مياه ذاكرتي؟
ماذا أفعل ببصمات ذوقك.. على أثاث غرفتي
ألوان ثيابي
وتفاصيل حياتي؟
ماذا أفعل بفصيلة دمي
يا أيها المسافر ليلا ونهارا في كريات دمي؟
خطر ببالي في هذه الليلة
ان افتح رسائلي القديمة وأقرأها..
لم أكن اعرف إنني ألعب بالنار..
وأنني افتح قبري بيدي
بعد دقيقة من القراءة احترقت أصابعي
بعد دقيقتين..
احترق المصباح الذي كنت اقرأ على ضوئه
بعد ثلاث دقائق..
احترق غطاء سريري
بعد خمس دقائق احترق ثوب نومي
ولم يبق مني سوى كوم من الرماد
آه يا لبنان لو تسافر بي
بعيدا عن ارض لم يبق فيها سيف مرفوع
آه لو تمسكني من يدي
وتغسلني بمياه بحرك
وتزينني بشقائق النعمان والنوير والياسمين
آه لو تنقلني من زمن النثر الى زمن الشعر
ومن زمن العطش الى زمن الماء
آه لو تأخذني الى حدود الكبرياء
أسميك ...
حتى أغيظ النساء -
" حبيبي "
وحتى أغيظ عقول الصفيح -
" حبيبي "
وأعرف أن القبيلة تطلب رأسي
وأن الذكور سيفتخرون بذبحي
وأن النساء ...
سيرقصن تحت صليبي ..
ياسر عبد الباقي- الفنان
-
عدد الرسائل : 3304
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
مواضيع مماثلة
» الانثى لغة أخرى
» الانثى الاستثنائيه
» خبايا عن طبيعة الانثى
» أصل أذكار الصباح والمساء كتابه وصوتى
» اخبار الصباح منتدى الاحلام المصرى.avi.wmv
» الانثى الاستثنائيه
» خبايا عن طبيعة الانثى
» أصل أذكار الصباح والمساء كتابه وصوتى
» اخبار الصباح منتدى الاحلام المصرى.avi.wmv
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى