عاشقه حره كالامواج غاده السمان
صفحة 1 من اصل 1
عاشقه حره كالامواج غاده السمان
حين أحبني السيد "شاعر" قرر أن عليّ أن أخسر نصف وزني
لضرورات الرومانسية، ولا آكل غير العشب، ولا أرتدي غير
القطن، وأمشي معه في دروب "الدروشة"، أدخن معه الأعشاب
الغامضة في البراري، وأزداد نحولاً ليستوحي من مرضي أنضر
أشعاره!
وحين أحبني السيد "مازو" حكم عليّ بارتداء جزمة جلدية سوداء
مدببة الكعب، وعلّمني استعمال سوطي لأعاقبه على ذنوب أجهلها
مثله، ولأمنحه مباهج غزالٍ يُشوى حياً بهدوء على الفحم، وحذّرني
من الحنان والرقة والأمومة...
وحين أحبّني "عنترة" فتل شاربيه وأدخلني في هودج العزلة،
وصرت ممنوعة من الصرف والأبجدية معاً...
حين أحببتني أنت أطلقت سراحي منهم جميعاً وقلت لي: أمطري
حيث شئتِ، فأنت حبيبتي وخراجك عندي...
***
لو لم أكن حرة كالأمواج، لما استطعت اختيار شطآنك لأروح
وأجيء عليها ليلاً، أسامر الرمال والقواقع والنجوم وضوء القمر،
منشدة بصوت عرائس البحر...
لو لم أكن حرة لعجزت عن حبك.
كيف كان بوسعي أن أحلّق صوب مغاور صدرك
لو قصصت لي أجنحتي؟
وهل سمعت مرة بعصفور
يحب السقف والجدران والقضبان، وينشد لقفل قفصه؟
___________
23/8/1993
لضرورات الرومانسية، ولا آكل غير العشب، ولا أرتدي غير
القطن، وأمشي معه في دروب "الدروشة"، أدخن معه الأعشاب
الغامضة في البراري، وأزداد نحولاً ليستوحي من مرضي أنضر
أشعاره!
وحين أحبني السيد "مازو" حكم عليّ بارتداء جزمة جلدية سوداء
مدببة الكعب، وعلّمني استعمال سوطي لأعاقبه على ذنوب أجهلها
مثله، ولأمنحه مباهج غزالٍ يُشوى حياً بهدوء على الفحم، وحذّرني
من الحنان والرقة والأمومة...
وحين أحبّني "عنترة" فتل شاربيه وأدخلني في هودج العزلة،
وصرت ممنوعة من الصرف والأبجدية معاً...
حين أحببتني أنت أطلقت سراحي منهم جميعاً وقلت لي: أمطري
حيث شئتِ، فأنت حبيبتي وخراجك عندي...
***
لو لم أكن حرة كالأمواج، لما استطعت اختيار شطآنك لأروح
وأجيء عليها ليلاً، أسامر الرمال والقواقع والنجوم وضوء القمر،
منشدة بصوت عرائس البحر...
لو لم أكن حرة لعجزت عن حبك.
كيف كان بوسعي أن أحلّق صوب مغاور صدرك
لو قصصت لي أجنحتي؟
وهل سمعت مرة بعصفور
يحب السقف والجدران والقضبان، وينشد لقفل قفصه؟
___________
23/8/1993
ياسر عبد الباقي- الفنان
-
عدد الرسائل : 3304
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى