الصوم.. تأديب بالجوع وخشوع لله وخضوع
صفحة 1 من اصل 1
الصوم.. تأديب بالجوع وخشوع لله وخضوع
الصوم.. تأديب بالجوع وخشوع لله وخضوع
حامد المهيري
الإنسان فى هذه الحياة الدنيا فاعل ومراقب، فاعل لما يمليه عليه فكره أحيانا، وأحيانا فاعل لما تمليه عليه شهوته، أو فاعل لما تجبره عليه نفسه. كما هو مراقب لما تمليه عليه أفكار غيره، أو مراقب لما تمليه عليه شهوة غيره، أو مراقب لما تجبره عليه نفس غيره. وفى كل الحالات هو فى حال اختبار. فمن ثقلت موازين الرشد عنده فلح وفاز، ومن ثقلت موازين الغيّ عنده ضل وخسر.
ولتثقيف الإنسان بثقافة طاهرة، دور أساسي، فى دفعه إلى التدبر فى الأحداث، واستثمارها فى ما ينفع، فثقافة القرآن تزودك بما يفديك، وتحميك من الضلال، وتجعلك تبصر ببصيرتك وتفرق بين الحق والباطل، وبين الإيمان والضلال، وبين القلة الخيّرة من جنود الفضيلة والعدالة، والكثرة الشريرة الماكرة من طواغيت الإثم والفساد. فقد قال الله تعالى "ويريد الله أن يُحِقَّ الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين" "الأنفال آية 7"، ومن محاسن ثقافة القرآن قول الله عز وجل "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم" "المائدة الآيات 15- 16".
ولا نتناسى أن النفس البشرية قد توضع لها القوانين البشرية لتحكمها وتزجرها، وقد تبدو النفس البشرية راضية بهذه القوانين، ولكنها تضيق بها، إذا وقعت تحت طائلة عقابها الرادع، ولكن الصوم هو القانون الإلهى الداخلى الروحى الذى يسيطر على أعماق النفس وخفاياها، فيقودها طواعية واختيارا، ومتى استطاع الإنسان أن يملك زمام نفسه من الداخل بقوة اليقين والإيمان والامتثال لله الذى يعبده الإنسان ويقدسه فقد تحكّم فى أسباب نفسه، واستطاع أن يقودها إلى حيث يريد من مواطن الطاعة والإخلاص فى عمل الخير والبر لأنه ليس عبدا لأية قوة فى الأرض ولكنه عبد الله وحده، وهذه نهاية العزة والقوة للإنسان.
ولهذا لم يحدد الله للصوم ثوابا معينا، بل وكّل ذلك إلى فضله، الذى لا يُحد، ونعمه التى لا تُعد، كما أشار إلى ذلك فى الحديث القدسى "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به" والإنسان قد يدركه الرياء فى كثير من ألوان عبادته، لأنها مرئية مشاهدة للناس، ولكن الصوم لا يدركه هذا الرياء، لأنه سر بين العبد وربه، والإنسان هو رقيب نفسه.
إذن رمضان عند المؤمنين هو شهر تهذيب وترويض يتعلم فيه الإنسان كيف يهدأ، ويتأدب، ويخشع لله، ويخفف من جموح رغباته، وإسراف شهواته، وليس على هذا الإنسان من رقيب أو حسيب سوى ربه، المطلع على السرائر والضمائر، ومع ذلك يصد الصائم نفسه، ويسوسها لتتعلم كيف تمتنع، وتصبر، وكيف تراقب الله، علام الغيوب.
فى هذا الشهر تتبدل الأحوال، وتتغير الأوضاع من غفلة ولهو إلى ذكر وترتيل، ومن انطلاق مع الرغبات إلى تقييد وحرمان، فكأن الصوم قانون إلهى للبطن والشهوات، وقانون للنفس يحكمها من الداخل لا من الخارج. فما أكثر الذين يخضعون لقوانين الأرض من الظاهر ويفسدون مقاصد هذه القوانين من وراء ستار، وأما قانون الصيام فإن سلطانه ينبع من أعماق النفس وأغوار الضمير، ولذلك كان الصوم سرا مودعا فى أمانة المسلم، لا يطلع على حقيقته وصحته إلا من يعلم طوايا النفوس، وخفايا الضمائر وهو الله جل جلاله "إنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" "الملك الآيات 13-14".
فالصوم إذا استقام أمره، وأينع ثمره، يكون تطبيقا عمليا للأخوّة الإسلامية، بذلك الحرمان الإجباري، والجوع المفروض، والتساوى فى الإحساس بالألم الواحد، وهو ألم الحرمان المشروع فى الصوم الذى هو "تأديب بالجوع وخشوع لله وخضوع" والذى "يكسر الكبر، ويعلم الصبر، ويسن خلال البر".
إن العالم اليوم يشكو التهافت على المادة الذى أصاب أكثر الناس، فجعلهم يطلبون ولا يعطون، ويشتهون ولا يصبرون، ويحسنون الجمع، ولا يعرفون القسمة، حتى حطم فيهم روح المغالبة والمقاومة، فيأتى شهر رمضان ليكون مدرسة يأخذ فيها الصائم المخلص دروسا عملية، تهديه إلى المغالبة وتقويتها، وإلى المقاومة وتعزيزها، والحياة غير مأمونة العواقب، فهى يوم لك ويوم عليك، وكوارث الدنيا تتربص بأهلها عن يمين وشمال، فإذا ألف الإنسان الترف والنعيم، وفاجأته الشدة أو المحنة، ذل أمامها، وخنع، لأنه لم يتعود خشونة، أو تقشفا، أو تخففا فى المتاع، ولهذا روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال "تمعددوا، واخشوشنوا، وانتضلوا، وامشوا حفاة" وقال عمر بن الخطاب "اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم".
والصوم تدريب على هذا الاخشوشان طوعا واختيارا، قبل أن يكون جبرا وإرغاما، والنفس البشرية قد توضع لها القوانين الوضعية لتحكمها وتزجرها، وقد تبدو النفس راضية بهذه القوانين من الظاهر ثم تكرهها من الداخل، ولكن الصّوم هو القانون الإلهى الداخلى الروحي، الذى يسيطر على أعماق النفس وخفاياها، فيقودها طواعية واختيارا، لا كرها ولا إجبارا، ومتى استطاع الإنسان أن يملك زمام نفسه من الداخل، فقد تحكم فى أسبابها واستطاع أن يقودها إلى حيث يريد.
قد يزعم بعض الناس أن الصوم يضر بالصحة، ولكن من يقول هذا القول لا يعلم أن المتضررين صحيا هم المسرفون الذين يخزنون فى بطونهم طبقات من الطعام، بعضها فوق بعض، فتتلبد المعدة، ويضطرب الهضم، وتتأذى الأمعاء، ويظل الواحد منهم طيلة النهار فى خلل واختلال، وهم يقضون ليلهم ساهرين فيما يتلف الصحة، أو الخُلق، ويتناولون ما طاب لهم، ولا يقوّون أرواحهم بكلم طيب، أو قيام مهذب، أو عبادة موقظة، ويحرمون أنفسهم حظها من النوم، فإذا غدوا إلى أعمالهم غدوا كسالى، وإذا خاطبوا الناس خاطبوهم على غير هدوء، وإذا طولبوا بالاستقامة فى القول والعمل ضجوا واحتجوا بالصيام، والصيام منهم بريء وهكذا يحملون الصيام تبعة إسرافهم وانحرافهم، بينما الصيام الذى فرضه الله علينا كتب علينا كما كتب على الذين من قبلنا لغاية التقوى، وهو طهارة لأن "الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" "البقرة آية 222".
والطهارة إذا عمّت شملت واتسعت، وهى ذات ألوان وأنواع، وكل لون منها قد أعطاه الإسلام حقه من العناية والرعاية، وجعله معينا على تربية النفس الزاكية الصافية، التى تصلح لتلقى نفحات ربها، والصدق فى حبها، والإخلاص فى عبادتها وقربها.
فهناك طهارة البدن، للصلاة، وطهارة العقل من الجهل، وطهارة النفس من الأهواء والرغبات المشينة، وطهارة القلب من السوء والحقد والشر والانحراف.
وما أروع الحث على تطهير القلب "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" "الشعراء آيتان 88-89" والرسول عليه الصلاة والسلام يقول "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأقوالكم ولكن ينظر إلى قلبوكم وأعمالكم" فاجعلوا من صيامكم فرصة ثمينة للتقرب إلى الله بذكره وعبادته وعون المحتاجين والعمل الصالح.
والله الهادى ليحفظ عباده الصالحين من الغيبة والنميمة غيبة مزينة بالباطل، ونميمة غارقة فى الفاحشة ما ظهر منها وما بطن وليجازى الظالمين، والمفسدين، والمنافقين، والفاسقين، والكاذبين، ما يستحقونه من ردع حتى يرتدعوا.
حامد المهيري
الإنسان فى هذه الحياة الدنيا فاعل ومراقب، فاعل لما يمليه عليه فكره أحيانا، وأحيانا فاعل لما تمليه عليه شهوته، أو فاعل لما تجبره عليه نفسه. كما هو مراقب لما تمليه عليه أفكار غيره، أو مراقب لما تمليه عليه شهوة غيره، أو مراقب لما تجبره عليه نفس غيره. وفى كل الحالات هو فى حال اختبار. فمن ثقلت موازين الرشد عنده فلح وفاز، ومن ثقلت موازين الغيّ عنده ضل وخسر.
ولتثقيف الإنسان بثقافة طاهرة، دور أساسي، فى دفعه إلى التدبر فى الأحداث، واستثمارها فى ما ينفع، فثقافة القرآن تزودك بما يفديك، وتحميك من الضلال، وتجعلك تبصر ببصيرتك وتفرق بين الحق والباطل، وبين الإيمان والضلال، وبين القلة الخيّرة من جنود الفضيلة والعدالة، والكثرة الشريرة الماكرة من طواغيت الإثم والفساد. فقد قال الله تعالى "ويريد الله أن يُحِقَّ الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين" "الأنفال آية 7"، ومن محاسن ثقافة القرآن قول الله عز وجل "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم" "المائدة الآيات 15- 16".
ولا نتناسى أن النفس البشرية قد توضع لها القوانين البشرية لتحكمها وتزجرها، وقد تبدو النفس البشرية راضية بهذه القوانين، ولكنها تضيق بها، إذا وقعت تحت طائلة عقابها الرادع، ولكن الصوم هو القانون الإلهى الداخلى الروحى الذى يسيطر على أعماق النفس وخفاياها، فيقودها طواعية واختيارا، ومتى استطاع الإنسان أن يملك زمام نفسه من الداخل بقوة اليقين والإيمان والامتثال لله الذى يعبده الإنسان ويقدسه فقد تحكّم فى أسباب نفسه، واستطاع أن يقودها إلى حيث يريد من مواطن الطاعة والإخلاص فى عمل الخير والبر لأنه ليس عبدا لأية قوة فى الأرض ولكنه عبد الله وحده، وهذه نهاية العزة والقوة للإنسان.
ولهذا لم يحدد الله للصوم ثوابا معينا، بل وكّل ذلك إلى فضله، الذى لا يُحد، ونعمه التى لا تُعد، كما أشار إلى ذلك فى الحديث القدسى "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به" والإنسان قد يدركه الرياء فى كثير من ألوان عبادته، لأنها مرئية مشاهدة للناس، ولكن الصوم لا يدركه هذا الرياء، لأنه سر بين العبد وربه، والإنسان هو رقيب نفسه.
إذن رمضان عند المؤمنين هو شهر تهذيب وترويض يتعلم فيه الإنسان كيف يهدأ، ويتأدب، ويخشع لله، ويخفف من جموح رغباته، وإسراف شهواته، وليس على هذا الإنسان من رقيب أو حسيب سوى ربه، المطلع على السرائر والضمائر، ومع ذلك يصد الصائم نفسه، ويسوسها لتتعلم كيف تمتنع، وتصبر، وكيف تراقب الله، علام الغيوب.
فى هذا الشهر تتبدل الأحوال، وتتغير الأوضاع من غفلة ولهو إلى ذكر وترتيل، ومن انطلاق مع الرغبات إلى تقييد وحرمان، فكأن الصوم قانون إلهى للبطن والشهوات، وقانون للنفس يحكمها من الداخل لا من الخارج. فما أكثر الذين يخضعون لقوانين الأرض من الظاهر ويفسدون مقاصد هذه القوانين من وراء ستار، وأما قانون الصيام فإن سلطانه ينبع من أعماق النفس وأغوار الضمير، ولذلك كان الصوم سرا مودعا فى أمانة المسلم، لا يطلع على حقيقته وصحته إلا من يعلم طوايا النفوس، وخفايا الضمائر وهو الله جل جلاله "إنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" "الملك الآيات 13-14".
فالصوم إذا استقام أمره، وأينع ثمره، يكون تطبيقا عمليا للأخوّة الإسلامية، بذلك الحرمان الإجباري، والجوع المفروض، والتساوى فى الإحساس بالألم الواحد، وهو ألم الحرمان المشروع فى الصوم الذى هو "تأديب بالجوع وخشوع لله وخضوع" والذى "يكسر الكبر، ويعلم الصبر، ويسن خلال البر".
إن العالم اليوم يشكو التهافت على المادة الذى أصاب أكثر الناس، فجعلهم يطلبون ولا يعطون، ويشتهون ولا يصبرون، ويحسنون الجمع، ولا يعرفون القسمة، حتى حطم فيهم روح المغالبة والمقاومة، فيأتى شهر رمضان ليكون مدرسة يأخذ فيها الصائم المخلص دروسا عملية، تهديه إلى المغالبة وتقويتها، وإلى المقاومة وتعزيزها، والحياة غير مأمونة العواقب، فهى يوم لك ويوم عليك، وكوارث الدنيا تتربص بأهلها عن يمين وشمال، فإذا ألف الإنسان الترف والنعيم، وفاجأته الشدة أو المحنة، ذل أمامها، وخنع، لأنه لم يتعود خشونة، أو تقشفا، أو تخففا فى المتاع، ولهذا روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال "تمعددوا، واخشوشنوا، وانتضلوا، وامشوا حفاة" وقال عمر بن الخطاب "اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم".
والصوم تدريب على هذا الاخشوشان طوعا واختيارا، قبل أن يكون جبرا وإرغاما، والنفس البشرية قد توضع لها القوانين الوضعية لتحكمها وتزجرها، وقد تبدو النفس راضية بهذه القوانين من الظاهر ثم تكرهها من الداخل، ولكن الصّوم هو القانون الإلهى الداخلى الروحي، الذى يسيطر على أعماق النفس وخفاياها، فيقودها طواعية واختيارا، لا كرها ولا إجبارا، ومتى استطاع الإنسان أن يملك زمام نفسه من الداخل، فقد تحكم فى أسبابها واستطاع أن يقودها إلى حيث يريد.
قد يزعم بعض الناس أن الصوم يضر بالصحة، ولكن من يقول هذا القول لا يعلم أن المتضررين صحيا هم المسرفون الذين يخزنون فى بطونهم طبقات من الطعام، بعضها فوق بعض، فتتلبد المعدة، ويضطرب الهضم، وتتأذى الأمعاء، ويظل الواحد منهم طيلة النهار فى خلل واختلال، وهم يقضون ليلهم ساهرين فيما يتلف الصحة، أو الخُلق، ويتناولون ما طاب لهم، ولا يقوّون أرواحهم بكلم طيب، أو قيام مهذب، أو عبادة موقظة، ويحرمون أنفسهم حظها من النوم، فإذا غدوا إلى أعمالهم غدوا كسالى، وإذا خاطبوا الناس خاطبوهم على غير هدوء، وإذا طولبوا بالاستقامة فى القول والعمل ضجوا واحتجوا بالصيام، والصيام منهم بريء وهكذا يحملون الصيام تبعة إسرافهم وانحرافهم، بينما الصيام الذى فرضه الله علينا كتب علينا كما كتب على الذين من قبلنا لغاية التقوى، وهو طهارة لأن "الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" "البقرة آية 222".
والطهارة إذا عمّت شملت واتسعت، وهى ذات ألوان وأنواع، وكل لون منها قد أعطاه الإسلام حقه من العناية والرعاية، وجعله معينا على تربية النفس الزاكية الصافية، التى تصلح لتلقى نفحات ربها، والصدق فى حبها، والإخلاص فى عبادتها وقربها.
فهناك طهارة البدن، للصلاة، وطهارة العقل من الجهل، وطهارة النفس من الأهواء والرغبات المشينة، وطهارة القلب من السوء والحقد والشر والانحراف.
وما أروع الحث على تطهير القلب "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" "الشعراء آيتان 88-89" والرسول عليه الصلاة والسلام يقول "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأقوالكم ولكن ينظر إلى قلبوكم وأعمالكم" فاجعلوا من صيامكم فرصة ثمينة للتقرب إلى الله بذكره وعبادته وعون المحتاجين والعمل الصالح.
والله الهادى ليحفظ عباده الصالحين من الغيبة والنميمة غيبة مزينة بالباطل، ونميمة غارقة فى الفاحشة ما ظهر منها وما بطن وليجازى الظالمين، والمفسدين، والمنافقين، والفاسقين، والكاذبين، ما يستحقونه من ردع حتى يرتدعوا.
تيتو1- الفنان
-
عدد الرسائل : 41
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 15/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى