القرآن.. الحق
صفحة 1 من اصل 1
القرآن.. الحق
نزول القرآن الكريم كان في شهر رمضان الكريم قال تعالي: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان" "البقرة:"
وكان نزوله في ليلة القدر وهي تلتمس في الليالي الوتر من العشر الأواخر في رمضان - قال تعالي: "إنا أنزلناه في ليلة القدر" "القدر:1"
وقال تعالي: "إنا أنزلناه في ليلة مباركة" "الدخان:3"
ومن الثابت في كتب التفسير وعلوم القرآن أن نزول القرآن كان علي مرحلتين: الأولي: نزل فيها من اللوح المحفوظ في السماء السابعة إلي بيت العزة في السماء الدنيا وكان ذلك في ليلة القدر من شهر رمضان وكان نزوله جملة واحدة.
والثانية: نزل فيها من بيت العزة في السماء الدنيا علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم في مكة والمدينة مدة بعثة النبي صلي الله عليه وسلم في عشرين سنة أو أكثر وكان نزوله في هذه المرحلة مفرقاً أو منجماً حسب المواقف والأحداث.
وبذلك يمكن الجمع والتوفيق بين ما ثبت في القرآن من نزوله في شهر أو في ليلة وبين ما ثبت في سنة وسيرة النبي صلي الله عليه وسلم من نزوله في عشرين سنة تقريباً
وأول ما بدي به رسول الله صلي الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة من الله عزوجل وهي جزء من النبوة وهي بخلاف أضغاث الأحلام التي تكون من الشيطان.
فقد روي الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: أول ما بديء به رسول الله صلي الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يري رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح.
ثم حبب إلي النبي صلي الله عليه وسلم الخلاء والعزلة فكان يأتي غار حراء وهو علي قمة جبل من جبال مكة الشاهقة لا يستطيع الإنسان الوصول إليه بسهولة وهو مع ذلك مكان مهجور ومأوي للعقارب والحيات وغيرها من الزواحف والحيوانات المفترسة ومع كل هذه الصعوبات كان صلي الله عليه وسلم حريصاً علي التحنث والتعبد في هذا الغار الموحش فكان يتعبد فيه الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك وكان تعبده صلي الله عليه وسلم علي الحنيفية ملة الخليل إبراهيم عليه السلام ويظل يتعبد بهذا الغار حتي ينفد زاده فيرجع إلي زوجه خديجة رضي الله عنها فتزوده ثم يرجع إلي الغار ليواصل خلوته وفي ذات ليلة وفاجأة الوحي وهو في غار حراء حيث جاءه جبريل عليه السلام فقال له إقرأ فقال صلي الله عليه وسلم: ما أنا بقاريء فهو صلي الله عليه وسلم أمي لا يعرف القراءة والكتابة وحتي لو فرض أنه صلي الله عليه وسلم كان يعرف القراءة فإنه من هول المفاجأة لن يستطيع أن يقرأ فلما رفض صلي الله عليه وسلم القراءة ونفي القراءة أخذه جبريل عليه السلام فغطه أي حضنه بين ذراعيه حتي بلغ به صلي الله عليه وسلم الجهد ثم أرسله وقال له للمرة الثانية: إقرأ فقال له صلي الله عليه وسلم للمرة الثانية ما أنا بقاريء فغطه جبريل للمرة الثانية حتي بلغ به صلي الله عليه وسلم الجهد ثم أرسله وقال له للمرة الثالثة: إقرأ فقال صلي الله عليه وسلم ما أنا بقاري فغطه جبريل للمرة الثالثة حتي بلغ به الجهد ثم أرسله وقال له: "إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" "العلق 1-5".
وكان ذلك أول شيء نزل من القرآن الكريم علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم ورجع النبي صلي الله عليه وسلم إلي بيته وزوجته خديجة وهو يرتجف ويقول: زملوني زملوني فزملوه حتي ذهب عنه الروع وهدأت نفسه ثم أخبر زوجته بالخبر وما حدث فما كان منها إلا أن طمأنته وخففت عنه قائلة له: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً فإنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين علي نوائب الدهر وهذا موقف عظيم للسيدة خديجة رضي الله عنها وقفت بجوار زوجها ولم تتخلي عنه في هذه الظروف ولم تشك لحظة في صدق زوجها لأنها كانت تعرف زوجها جيداً وتدرس صفاته وأخلاقه وهكذا يكون دور الزوجة مع زوجها.
وبعد أن طمأنت السيدة خديجة زوجها انطلقت به إلي ابن عمها ورقة بن نوفل وكان علي دين النصرانية وكان يكتب الكتاب العربي وكتب بالعبرانية من الانجيل وكان شيخاً كبيراً قد عمي فقالت له السيدة خديجة رضي الله عنها: أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال ورقة: يا بن أخي ما تري؟ فأخبره صلي الله عليه وسلم بما رأي فقال ورقة هذا والله الناموس الذي أنزل علي موسي ليتني فيها جزعا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك فقال صلي الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟! فقال ورقة انعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن أدركني يومك انصرك نصراً مؤزراً وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي الأنبياء جميعا إخوة أولاد علات ودينهم واحد ومن مشكاة واحدة وصدق الله القائل "إن الدين عند الله الإسلام" ثم فتر الوحي عن النبي صلي الله عليه وسلم فترة حتي ضاق النبي صلي الله عليه وسلم من ذلك وقال المشركون إن رب محمد قد قلاه فينزل القرآن بقوله تعالي "والضحي والليل إذا سجي ما ودعك ربك وما قلي" "الضحي: 1-3"
روي الإمام أحمد عن جابر بن عبدالله انه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "ثم فتر الوحي عني فترة فبينما أنا أمشي سمعت صوتاً من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني قاعد علي كرسي بين السماء والأرض فخشيت منه فرقاً حتي هويت إلي الأرض فجئت أهلي فقلت لهم: زملوني زملوني فزملوني فأنزل الله تعالي:" يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر" ثم حمي الوحي وتتابع.
وكان أخر ما نزل من القرآن الكريم علي الأرجح قول الله تعالي: "اليوم أكملت لم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" "المائدة: 3" وكان ذلك يوم عرفة علي عرفات.
وكان نزوله في ليلة القدر وهي تلتمس في الليالي الوتر من العشر الأواخر في رمضان - قال تعالي: "إنا أنزلناه في ليلة القدر" "القدر:1"
وقال تعالي: "إنا أنزلناه في ليلة مباركة" "الدخان:3"
ومن الثابت في كتب التفسير وعلوم القرآن أن نزول القرآن كان علي مرحلتين: الأولي: نزل فيها من اللوح المحفوظ في السماء السابعة إلي بيت العزة في السماء الدنيا وكان ذلك في ليلة القدر من شهر رمضان وكان نزوله جملة واحدة.
والثانية: نزل فيها من بيت العزة في السماء الدنيا علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم في مكة والمدينة مدة بعثة النبي صلي الله عليه وسلم في عشرين سنة أو أكثر وكان نزوله في هذه المرحلة مفرقاً أو منجماً حسب المواقف والأحداث.
وبذلك يمكن الجمع والتوفيق بين ما ثبت في القرآن من نزوله في شهر أو في ليلة وبين ما ثبت في سنة وسيرة النبي صلي الله عليه وسلم من نزوله في عشرين سنة تقريباً
وأول ما بدي به رسول الله صلي الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة من الله عزوجل وهي جزء من النبوة وهي بخلاف أضغاث الأحلام التي تكون من الشيطان.
فقد روي الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: أول ما بديء به رسول الله صلي الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يري رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح.
ثم حبب إلي النبي صلي الله عليه وسلم الخلاء والعزلة فكان يأتي غار حراء وهو علي قمة جبل من جبال مكة الشاهقة لا يستطيع الإنسان الوصول إليه بسهولة وهو مع ذلك مكان مهجور ومأوي للعقارب والحيات وغيرها من الزواحف والحيوانات المفترسة ومع كل هذه الصعوبات كان صلي الله عليه وسلم حريصاً علي التحنث والتعبد في هذا الغار الموحش فكان يتعبد فيه الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك وكان تعبده صلي الله عليه وسلم علي الحنيفية ملة الخليل إبراهيم عليه السلام ويظل يتعبد بهذا الغار حتي ينفد زاده فيرجع إلي زوجه خديجة رضي الله عنها فتزوده ثم يرجع إلي الغار ليواصل خلوته وفي ذات ليلة وفاجأة الوحي وهو في غار حراء حيث جاءه جبريل عليه السلام فقال له إقرأ فقال صلي الله عليه وسلم: ما أنا بقاريء فهو صلي الله عليه وسلم أمي لا يعرف القراءة والكتابة وحتي لو فرض أنه صلي الله عليه وسلم كان يعرف القراءة فإنه من هول المفاجأة لن يستطيع أن يقرأ فلما رفض صلي الله عليه وسلم القراءة ونفي القراءة أخذه جبريل عليه السلام فغطه أي حضنه بين ذراعيه حتي بلغ به صلي الله عليه وسلم الجهد ثم أرسله وقال له للمرة الثانية: إقرأ فقال له صلي الله عليه وسلم للمرة الثانية ما أنا بقاريء فغطه جبريل للمرة الثانية حتي بلغ به صلي الله عليه وسلم الجهد ثم أرسله وقال له للمرة الثالثة: إقرأ فقال صلي الله عليه وسلم ما أنا بقاري فغطه جبريل للمرة الثالثة حتي بلغ به الجهد ثم أرسله وقال له: "إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" "العلق 1-5".
وكان ذلك أول شيء نزل من القرآن الكريم علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم ورجع النبي صلي الله عليه وسلم إلي بيته وزوجته خديجة وهو يرتجف ويقول: زملوني زملوني فزملوه حتي ذهب عنه الروع وهدأت نفسه ثم أخبر زوجته بالخبر وما حدث فما كان منها إلا أن طمأنته وخففت عنه قائلة له: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً فإنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين علي نوائب الدهر وهذا موقف عظيم للسيدة خديجة رضي الله عنها وقفت بجوار زوجها ولم تتخلي عنه في هذه الظروف ولم تشك لحظة في صدق زوجها لأنها كانت تعرف زوجها جيداً وتدرس صفاته وأخلاقه وهكذا يكون دور الزوجة مع زوجها.
وبعد أن طمأنت السيدة خديجة زوجها انطلقت به إلي ابن عمها ورقة بن نوفل وكان علي دين النصرانية وكان يكتب الكتاب العربي وكتب بالعبرانية من الانجيل وكان شيخاً كبيراً قد عمي فقالت له السيدة خديجة رضي الله عنها: أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال ورقة: يا بن أخي ما تري؟ فأخبره صلي الله عليه وسلم بما رأي فقال ورقة هذا والله الناموس الذي أنزل علي موسي ليتني فيها جزعا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك فقال صلي الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟! فقال ورقة انعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن أدركني يومك انصرك نصراً مؤزراً وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي الأنبياء جميعا إخوة أولاد علات ودينهم واحد ومن مشكاة واحدة وصدق الله القائل "إن الدين عند الله الإسلام" ثم فتر الوحي عن النبي صلي الله عليه وسلم فترة حتي ضاق النبي صلي الله عليه وسلم من ذلك وقال المشركون إن رب محمد قد قلاه فينزل القرآن بقوله تعالي "والضحي والليل إذا سجي ما ودعك ربك وما قلي" "الضحي: 1-3"
روي الإمام أحمد عن جابر بن عبدالله انه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "ثم فتر الوحي عني فترة فبينما أنا أمشي سمعت صوتاً من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني قاعد علي كرسي بين السماء والأرض فخشيت منه فرقاً حتي هويت إلي الأرض فجئت أهلي فقلت لهم: زملوني زملوني فزملوني فأنزل الله تعالي:" يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر" ثم حمي الوحي وتتابع.
وكان أخر ما نزل من القرآن الكريم علي الأرجح قول الله تعالي: "اليوم أكملت لم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" "المائدة: 3" وكان ذلك يوم عرفة علي عرفات.
مواضيع مماثلة
» رد على بعض القساوسة لكم الحق فى كل شئ ولاكن
» القرآن الكريم الاستماع
» إحصائيات من القرآن الكريم
» وظيفة السنة في القرآن
» فضائل سور القرآن الكريم
» القرآن الكريم الاستماع
» إحصائيات من القرآن الكريم
» وظيفة السنة في القرآن
» فضائل سور القرآن الكريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى