يوميات إمرأه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يوميات إمرأه
لماذا فى مدينتنا
جارٍ التحميل...
- التلفزيون البث المباشر إقرأ الآن أخر مستجدات العالم لا تفوت شيء أي خبر على مدار الساعة
Arabic.RT.com - افلام فيديو مشيقة توقعات في نهاية العالم. شاهد مختلف الافلام عبر موقعنا الآن!نعيش الحب تهريبا وتزويرا ؟
ونسرق من شقوق الباب موعدنا
ونستعطى الرسائل والمشاويرا ؟
لماذا فى مدينتنا
يصيدون العواطف والعصافيرا ؟
لماذا نحن قصديرا ؟
وماذا يبقى من الانسان
حين يصير قصديرا ؟
لماذا نحن مزدوجون إحساسا وتفكيرا ؟
لماذا نحن أرضيون .. تحتيون
نخشى الشمس والنورا ؟
لماذا أهل بلدتنا يمزقهم تناقضهم
ففى ساعات يقظتهم
يسبون الضفائر والأساويرا ؟
وحين الليل يطويهم يضمون التصاويرا ؟
أسائل نفسى دائما :
لماذا لا يكون الحب فى الدنيا
لكل الناس . كل الناس
مثل أشعة الفجر ؟
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟
ومثل الماء فى النهر ؟
ومثل الغيم والأمطار والأعشاب والزهر ؟
أليس الحب للإنسان .. عمرا داخل العمر ؟
لماذا لا يكون الحب فى بلدى طبيعيا
كلقيا الثغر بالثغر ؟
ومنسابا كما شعري على ظهري ؟
لماذا لا يحب الناس فى لين وفى يسر ؟
كما الأسماك فى البحر
كما الأقمار فى أفلاكها تجرى
لماذا لا يكون الحب فى بلدى ضروريا
كديوان من الشعر ؟
أنا نهداى فى صدرى كعصفورين
قد ماتا من الحر
كقديسين شرقيين متهمين بالكفر
كم إضطهدا
وكم رقدا على الجمر
وكم رفضا مصيرهما
وكم ثارا على القهر
وكم قطعا لجامهما
وكم هربا من القبر
متى سيفك قيدهما
متى ياليتنى أدرى ؟
نزلت الى حديقتنا
أزور ربيعها الراجع
عجنت ترابها بيدي
حضنت حشيشها الطالع
رأيت شجيرة الليمون
تلبس ثوبها الفاقع
رأيت الطير محتفلا
بعودة طيره الساجع
رأيت المقعد الخشبي
مثل مسافر راجع
سقطت عليه باكية
كأنى مركب ضائع
أحتى الأرض ياربى
تعبر عن مشاعرها
بشكل بارع بارع
أحتى الأرض ياربي
لها يوم تحب فيه تبوح به
تضم حبيبها الراجع
وفوق العشب من حولى
لها سبب لها الدافع
أحس بداخلى بعثا
يمزق قشرتى عنى
ويدفعنى لأن أعدو
مع الأطفال فى الشارع
أريد .. أريد
كأية زهرة فى الروض
تفتح جفنها الدامع
كأية نحلة فى الحقل
تمنح شهدها النافع
أريد .. أريد
أن أحيا بكل خلية منى
مفاتن هذه الدنيا
بمخمل ليلها الواسع
وبرد شتائها اللاسع
أريد .. أريد
أن أحيا
بكل حرارة الواقع
بكل حماقة الواقع
يعود أخى من الماخور عند الفجر سكرانا
يعود كأنه السلطان
من سماه سلطانا ؟
ويبقى فى عيون الأهل
أجملنا وأغلانا
ويبقى فى ثياب العهر
أطهرنا وأنقانا
يعود أخى من الماخور
مثل الديك نشوانا
فسبحان الذى سواه من ضوء
ومن فحم رخيص نحن سوانا
وسبحان الذى يمحو خطاياه
ولا يمحو خطايانا
تخيف أبي مراهقتى
يدق لها طبول الزعر والخطر
يقاومها يقاوم رغوة الخلجان
يلعن جرأة المطر
يقاوم دونما جدوى
مرور النسغ فى الزهر
أبى يشقى
اذا سالت رياح الصيف عن شعرى
ويشقى ان راى نهداى
يرتفحان فى كبر
ويغتسلان كالاطفال
تحت أشعة القمر
فما ذنبى وذنبهما ؟
هما منى هما قدرى
متى يأتى ترى بطلى
لقد خبأت فى صدرى
له زوجا من الفل
وقد خبأت فى ثغرى
له كوزا من العسل
متى يأتى على فرس ليخطفنى
ليكسر باب معتقلى
فمنذ طفولتى وانا امد على شبابيكى
حبال الشوق والامل
وأجدل شعرى الذهبى كى يصعد
على خصلاته بطلى
يروعنى شحوب شقيقتى الكبرى هى الأخرى
تعانى ما أعانيه تعيش الساعة الصفرا
تعانى عقدة سوداء تعصر قلبها عصرا
قطار الحسن مر بها
ولم يترك سوى الذكرى
ولم يترك من النهدين
الا الليف والقشرا
لقد بدأت سفينتها
تغوص وتلمس القعرا
أراقبها وقد جلست
بركن تصلح الشعرا
تصفقه وتخربه
وترسل زفرة حرى
ونظرة مرا
سأكتب عن صديقاتى
فقصة كل واحدة
أرى فيها
أرى ذاتى
ومأساة كمأساتى
سأكتب عن صديقاتى
عن السجن الذى يمتص أعمار الصديقات
عن الزمن الذى أكلته أعمدة المجلات
عن الأبواب لاتفتح
عن الرغبات وهى بمهدها تذبح
عن الحلمات تحت حريرها تنبح
عن الزنزانة الكبرى
وعن جدرانها السود
وعن آلاف الشهيدات
دفن بغير أسماء بمقبرة التقاليد
صديقاتى دمى ملفوفة بالقطن
داخل متحف مغلق
نقود صكها التاريخ لاتهدى ولا تنفق
مجاميع من الأسماك فى أحواضها تخنق
وأوعية من البلور مات فراشها الأذرق
بلا خوف سأكتب عن صديقاتى
عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات
عن الهزيان والغثيان عن ليل الصراعات
عن الأشواق تدفن فى المخدات
عن الدوران فى اللاشئ
عن موت الصراعات
صديقاتى
رهائن تشترى وتباع فى سوق الخرافات
سبايا فى حريم الشرق
موتى غير أموات
يعشن يمتن مثل الفطر فى جوف الزجاجات
صديقاتى
طيور فى عشائشها
تموت بغير أصوات
خلوت اليوم ساعات الى جسدى
أفكر فى قضاياه
أليس هو الثانى قضاياه
وجنته وحماه
لقد أهملته زمنا
ولم أعبأ بشكواه
نظرت اليه فى شغف
نظرت اليه من أحلا زواياه
لمست قبابه البيضاء غابته ومرعاه
وقلت الآه
لماذا يستبد أبى ويرهقنى بسلطته ؟
وينظر لى كآنية
كسطر فى جريرته
ويحرص على أن أظل له
كأنى بعض ثروته
وأن أبقى بجانبه
ككرسي بحجرته
أيكفى أننى إبنته
أنى من سلالته
أيطعمنى أبى خبزا
أيغمرنى بنعمته ؟
كفرت أنا بمال أبى
بلؤلؤه وفضته
أبى لم ينتبه يوما
الى جسدى وثورته
أبى رجل أنانى
مريض فى محبته
مريض فى تعنته
يثور اذا رأى صدرى
تمادى فى استدارته
يثور اذا رأى رجلا
يقرب من حديقته
أبى
لن يمنع التفاح عن إكمال دورته
سيأتى ألف عصفور
ليسرق من حديقته
على كراستى الحمراء أستلقى طفوليه
وأبسط فوقها فى فرح وعفويه
أمشط فوقها شعرى
وأرمى كل أثوابى الحريريه
أنام أفيق عارية
أسير أسير حافيه
وأهرب من أفاعى الجنس والارهاب والخوف
وأصرخ ملئ حنجرتى
أنا إمرأة أنا إمرأة
أنا إنسانة حيه
أيامدن التوابيت الرخاميه
على كراستى الحمراء
تسقط كل أقنعتى الحضاريه
ولا يبقى سوى جسدى يعبر عن مشاعره
بلهجته البدائيه
ولا يبقى ولا يبقى
سوى الأنثى الحقيقيه ..
ياسر عبد الباقي- الفنان
-
عدد الرسائل : 3304
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى