البيض والبسطرمه
صفحة 1 من اصل 1
البيض والبسطرمه
همست لى نفسى الأماره بالسوء : إيه رأيك فى أكلة بيض على بسطرمه ..
بصراحه شديده فى أول الأمر إستنكرت هذه الفكره لأسباب صحيه وجماليه وإقتصاديه لكن بصراحه ثانيه بدأت أنفى تشعر برائحة نفاذه وزكيه لهذه الأكله المذكورة وفى نهاية المطاف بدأت أفكر فى هذا الأمر ..
وعموما من قبل أن أطلعك على ما إنتهى إليه تفكيرى أخبرك أيها القارئ الفاضل بأننى لست أكولا أو أكيلا أو أكالا بدليل أن عمرى يخطو نحو الثلاثين ووزني لا يتعدى ال 70 كيلو بل يقل بقليل ولك حرية عمل المعادله والسبب فى ذلك هو عدم خبرتى فى الشئون الفلكيه أو الرياضيه أو بمعنى أدق وأوضح الحسابيه .
غير أننى فى بعض الأحيان تصيبنى الفاجعه المفاجئه وأشعر بأننى يجب أن آكل أى شئ حتى وإن كان هذا الأكل (غير محترم) إلا أننى فجأه دارت لى فكرة إستشارة صديقا لى من الأطباء عن تفسير هذه الظاهره التى تحدث لى فقال : ياريت تعمل شوية تحليلات وأشعه وفحوصات ووو إلخ ....
المهم أننى شكرته وصراحة لم أقوم بعمل أى شئ من هذه الأشياء المذكوره لسببين :
أولهما / خوفى من ظهور شئ لا قدر الله وبعيدا عن القارئين لا يحمد عقباه
والثانى / (قلة ذات اليد)
وعن الأول أقول لا قدر الله إن حدث ذلك سوف تنقلب حياتى رأسا على عقب ثم بعد ذلك أعيش حبيسا فى سجن الرجيم القاسى والعنيف هذا ممنوع وذاك مسموح به وتلك دح وزياك كخ وأعود والعياذ بالله مره أخرى لأيام تربية الطفوله
وأترك هذه الأمور الطبيه وأعود لحكاية (البيض والبسطرمه)
قررت بينى وبين نفسى أن أنقاد وراء الرائحه النفاذه إلى السيد الفاضل الكبير الغلبان ( المظلوم والمجنى عليه دائما ) ألا وهو البقال وفعلا وصلت إليه وقلت له : إدينى بيضتين فقالت لى نفسى وهى تقوم بنغزى بين ضلوعى : إختشي ياجدع على دمك إطلب أربعه أو خمسه ووسط هذا الصراع النفسي نظر لى السيد الفاضل البقال ثم قال :إتنين بس يا حضرة , ما تخليهم تلاته أو أربعه
فقلت له : ماشى وإدينى كمان ربع كيلو بسطرمه
فعادت نفسى للصراع معى مره أخرى يا أخى خلى البسطرمه نصف كيلو
هكذا كان قول نفسي لى لا البقال بالطبع ولكننى قلت لها فى غيظ وحزم : إنكتمى يبت تك كتمه تكتمك ..
المهم أنها إنكتمت وظلت تلهث فى غيظ شديد بينما يقوم عمنا البقال بتحضير وإعداد ما قد طلبته منه ولما قد فرغ من إحضار ما طلبته لى أخرجت من جيبى ورقه بخمسة جنيهات وبكل هدوء منه أعطانى جنيه فنظرت له وصرخت فى وجهه كمن لدغه عقرب : إيه دا ياعم ؟
ليه كده ؟
مش الخمس بيضات بخمسين قرش ؟
والربع بسطرمه بمائه خمسه وسبعون قرش ؟
يعنى المبلغ المفروض تاخده منى هو إتنين جنيه وربع وتدينى الباقى منه
فنظر ودهش وصمت وغضب ثم قال : إيه يا سيدى فيه إيه ؟
الخمس بيضات بجنيه والربع بسطرمه بتلاته جنيه يبقى الحساب كلوا أربعه جنيه يبقى فاضل لك جنيه وإنت خدتوا .
فعدت وقلت له : دا كان زمان وقبل أن أتمم كلامى قال لى : روح ياخويا إشتريه زمان إجرى إتفضل المهم أننى دفعت له المطلوب وإنصرفت وفى الطريق قلت لنفسى ياريت ما جيبت الأكل دا لكن عدت وقلت لنفسى الحمد لله إن أنا كان معايا خمسه جنيه ألاقيش معاك عشره جنيه سلف لأول الشهر ؟
بصراحه شديده فى أول الأمر إستنكرت هذه الفكره لأسباب صحيه وجماليه وإقتصاديه لكن بصراحه ثانيه بدأت أنفى تشعر برائحة نفاذه وزكيه لهذه الأكله المذكورة وفى نهاية المطاف بدأت أفكر فى هذا الأمر ..
وعموما من قبل أن أطلعك على ما إنتهى إليه تفكيرى أخبرك أيها القارئ الفاضل بأننى لست أكولا أو أكيلا أو أكالا بدليل أن عمرى يخطو نحو الثلاثين ووزني لا يتعدى ال 70 كيلو بل يقل بقليل ولك حرية عمل المعادله والسبب فى ذلك هو عدم خبرتى فى الشئون الفلكيه أو الرياضيه أو بمعنى أدق وأوضح الحسابيه .
غير أننى فى بعض الأحيان تصيبنى الفاجعه المفاجئه وأشعر بأننى يجب أن آكل أى شئ حتى وإن كان هذا الأكل (غير محترم) إلا أننى فجأه دارت لى فكرة إستشارة صديقا لى من الأطباء عن تفسير هذه الظاهره التى تحدث لى فقال : ياريت تعمل شوية تحليلات وأشعه وفحوصات ووو إلخ ....
المهم أننى شكرته وصراحة لم أقوم بعمل أى شئ من هذه الأشياء المذكوره لسببين :
أولهما / خوفى من ظهور شئ لا قدر الله وبعيدا عن القارئين لا يحمد عقباه
والثانى / (قلة ذات اليد)
وعن الأول أقول لا قدر الله إن حدث ذلك سوف تنقلب حياتى رأسا على عقب ثم بعد ذلك أعيش حبيسا فى سجن الرجيم القاسى والعنيف هذا ممنوع وذاك مسموح به وتلك دح وزياك كخ وأعود والعياذ بالله مره أخرى لأيام تربية الطفوله
وأترك هذه الأمور الطبيه وأعود لحكاية (البيض والبسطرمه)
قررت بينى وبين نفسى أن أنقاد وراء الرائحه النفاذه إلى السيد الفاضل الكبير الغلبان ( المظلوم والمجنى عليه دائما ) ألا وهو البقال وفعلا وصلت إليه وقلت له : إدينى بيضتين فقالت لى نفسى وهى تقوم بنغزى بين ضلوعى : إختشي ياجدع على دمك إطلب أربعه أو خمسه ووسط هذا الصراع النفسي نظر لى السيد الفاضل البقال ثم قال :إتنين بس يا حضرة , ما تخليهم تلاته أو أربعه
فقلت له : ماشى وإدينى كمان ربع كيلو بسطرمه
فعادت نفسى للصراع معى مره أخرى يا أخى خلى البسطرمه نصف كيلو
هكذا كان قول نفسي لى لا البقال بالطبع ولكننى قلت لها فى غيظ وحزم : إنكتمى يبت تك كتمه تكتمك ..
المهم أنها إنكتمت وظلت تلهث فى غيظ شديد بينما يقوم عمنا البقال بتحضير وإعداد ما قد طلبته منه ولما قد فرغ من إحضار ما طلبته لى أخرجت من جيبى ورقه بخمسة جنيهات وبكل هدوء منه أعطانى جنيه فنظرت له وصرخت فى وجهه كمن لدغه عقرب : إيه دا ياعم ؟
ليه كده ؟
مش الخمس بيضات بخمسين قرش ؟
والربع بسطرمه بمائه خمسه وسبعون قرش ؟
يعنى المبلغ المفروض تاخده منى هو إتنين جنيه وربع وتدينى الباقى منه
فنظر ودهش وصمت وغضب ثم قال : إيه يا سيدى فيه إيه ؟
الخمس بيضات بجنيه والربع بسطرمه بتلاته جنيه يبقى الحساب كلوا أربعه جنيه يبقى فاضل لك جنيه وإنت خدتوا .
فعدت وقلت له : دا كان زمان وقبل أن أتمم كلامى قال لى : روح ياخويا إشتريه زمان إجرى إتفضل المهم أننى دفعت له المطلوب وإنصرفت وفى الطريق قلت لنفسى ياريت ما جيبت الأكل دا لكن عدت وقلت لنفسى الحمد لله إن أنا كان معايا خمسه جنيه ألاقيش معاك عشره جنيه سلف لأول الشهر ؟
ياسر عبد الباقي- الفنان
-
عدد الرسائل : 3304
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى