صفحه من ماضي إمرأه كانت مريضه
صفحة 1 من اصل 1
صفحه من ماضي إمرأه كانت مريضه
كنت فتاة مراهقة في المرحلة الإعدادية , كنت فتاة ذكية , متفوقة , و جميلة ..
و لكن في يوم لم أحسب له حساب سقطتُ صريعة مرض , كانت الأعراض الأولى عادية حمى و زكام , و لكن طال المرض و أشتد بي و زادت الأعراض ...
و لكن في يوم لم أحسب له حساب سقطتُ صريعة مرض , كانت الأعراض الأولى عادية حمى و زكام , و لكن طال المرض و أشتد بي و زادت الأعراض ...
ذهبت بي أمي للطبيب , و هناك تفاجأت أنا و أمي بأن مرضي خطير و ليس له علاج
خصوصاً و أنا أعيش في منطقةُ الطب فيها متأخر و الأجهزة الطبية تكاد معدومة ..
خصوصاً و أنا أعيش في منطقةُ الطب فيها متأخر و الأجهزة الطبية تكاد معدومة ..
هكذا أغلقت في وجهي كل الطرق , فلم أجد غير باب واحد , هو الدعاء لله لعله يخفف عني المرض , ليس لأجلي و لكن لأجل أمي التي كانت تعاني من مرضي ..
لم تكن تظهر لي ذلك و لكني كنت أراه في عينيها نعم لقد شعرت بأني حملتها فوق طاقتها , ليس بيدي و لكنه قدري يا أمي ماذا أفعل ؟!!
مرت الأيام بينما كل فتاة في سني تهتم بنفسها و بدراستها أنا أهتم بأدويتي و غيره , تأخرت في دراستي , تراجع نشاطي , قلت هواياتي ..
كانت الأيام طويلة و الفصول كلها عندي خريف لم يكن في حياتي لا رصيف و لا ربيع ..
كان اليأس يحيطني و الأمل كان مجرد سراب ..
كانت أمي ترسم لي المستقبل الجميل بخطوطه الورديه و سماءه الزرقاء الصافية و لكنني كنت تلك الفتاة اليائسة التي تحول الأزهار إلى رماد و تمسك اللوحة لتلونها باللون الرمادي تمر عليه خطوطٌ سوداء ..
كانت الأيام طويلة و الفصول كلها عندي خريف لم يكن في حياتي لا رصيف و لا ربيع ..
كان اليأس يحيطني و الأمل كان مجرد سراب ..
كانت أمي ترسم لي المستقبل الجميل بخطوطه الورديه و سماءه الزرقاء الصافية و لكنني كنت تلك الفتاة اليائسة التي تحول الأزهار إلى رماد و تمسك اللوحة لتلونها باللون الرمادي تمر عليه خطوطٌ سوداء ..
عندما كانت نوبات المرض تأتي كانت أمي تلازمني طوال الليل , كنت أبكي و أنا في شدة المرض , سامحني يا الله ليس يأساً في رحمتك و لكن لطفاً بأمي كانت أمي ترى دموعي و تزيد لوعتها علي و تسألني هل أنا أتألم كثيراً ؟!!
كنت أرد عليها :
لا و لكن لا أعرف ؟!!
فكانت تقول:
لا تخافي كثيرون عانوا من نفس المرض و لكنهم بفضل الله إبتعد عنهم المرض ..
و لكن لكل إنسان حدود للصبر , فبعد أن زاد المرض و شعرت أمي بألمي يزداد ..
كنت أراها متألمة حزينة ..
كنت أتمنى أن أموت لكي أريحها فقط
حاولت أن أمتنع عن الطعام و الدواء لعلي أموت !!
حاولت أمي معي بكل الطرق السلمية و لكن كنت أصر و دموعي تسيل ..
فجأة نطقت أمي بدون أن تقصد لعلها ترجعني إلى صوابي
= لقد أتعبتني أيعجبكي هذا الحال فتاة في مثل عمرك و أنا أخدمها !!!!!
كانت كلماتها مثل سكين يطعنني
شعرت أن أمي كانت تتتمنى موتي لكي ترتاح ..
شعرت أن أمي فقدت صبرها و تلاشى تحملها ..
ماذا أفعل ؟!!
مشاعر غريبة تنتابني !!!
مشاعر مختلطة تجتاحني !!!
كان عقلي الصغير يذهب و يفكر و يحول جزع أمي و حزنها إلى إتجاهات سلبية فكانت الأفكار السوداء ترسم لي لوحات قاتمة ..
كنت أقول لنفسي أن أمي يأست مني و تعبت من تحمل مرضي و كرهت حياتها بسببي ..
و لكن كلها كانت أفكار غريبة أفكار سلبية أفكار خاطئة ..
فقد كانت تحزن لأجلي تتألم من حالي تخاف على مستقبلي ..
تتخيل حياتها بدوني ..
كنت أرد عليها :
لا و لكن لا أعرف ؟!!
فكانت تقول:
لا تخافي كثيرون عانوا من نفس المرض و لكنهم بفضل الله إبتعد عنهم المرض ..
و لكن لكل إنسان حدود للصبر , فبعد أن زاد المرض و شعرت أمي بألمي يزداد ..
كنت أراها متألمة حزينة ..
كنت أتمنى أن أموت لكي أريحها فقط
حاولت أن أمتنع عن الطعام و الدواء لعلي أموت !!
حاولت أمي معي بكل الطرق السلمية و لكن كنت أصر و دموعي تسيل ..
فجأة نطقت أمي بدون أن تقصد لعلها ترجعني إلى صوابي
= لقد أتعبتني أيعجبكي هذا الحال فتاة في مثل عمرك و أنا أخدمها !!!!!
كانت كلماتها مثل سكين يطعنني
شعرت أن أمي كانت تتتمنى موتي لكي ترتاح ..
شعرت أن أمي فقدت صبرها و تلاشى تحملها ..
ماذا أفعل ؟!!
مشاعر غريبة تنتابني !!!
مشاعر مختلطة تجتاحني !!!
كان عقلي الصغير يذهب و يفكر و يحول جزع أمي و حزنها إلى إتجاهات سلبية فكانت الأفكار السوداء ترسم لي لوحات قاتمة ..
كنت أقول لنفسي أن أمي يأست مني و تعبت من تحمل مرضي و كرهت حياتها بسببي ..
و لكن كلها كانت أفكار غريبة أفكار سلبية أفكار خاطئة ..
فقد كانت تحزن لأجلي تتألم من حالي تخاف على مستقبلي ..
تتخيل حياتها بدوني ..
قمت و تناولت طعامي و أخذت دوائي
لأجل أمي نعم لأجلها
مرت الأيام و أنا مثل ما أنا لم يتغير من مرضي شيء
كل الذي تغير إنني إستطعت أن أخبأ عن أمي مرضي , كل ما جاءتني النوبة أقفلت غرفتي و تناولت أدويتي دون أن تشعر ..
كنت أجلس معهم و كأن لا شيء يحدث و الذي ساعدني
وجود طبيب في منطقتي تخصص بعلاج نفس المرض
فوفر لي دواء يهدأ النوبات و يظهرني و كأني طبيعية
لأجل أمي نعم لأجلها
مرت الأيام و أنا مثل ما أنا لم يتغير من مرضي شيء
كل الذي تغير إنني إستطعت أن أخبأ عن أمي مرضي , كل ما جاءتني النوبة أقفلت غرفتي و تناولت أدويتي دون أن تشعر ..
كنت أجلس معهم و كأن لا شيء يحدث و الذي ساعدني
وجود طبيب في منطقتي تخصص بعلاج نفس المرض
فوفر لي دواء يهدأ النوبات و يظهرني و كأني طبيعية
و لكن أمي كانت تشعر بذلك
نعم هو قلب الأم .. كانت تعرف كل ذلك من عيوني :
= إبنتي يبدوا أنك متعبة اليوم !!
= لا يا أمي و من أين جاءك هذا الإحساس ؟!!
= لون عينيكي ليس طبيعي !!
سبحان الله هو شعور الأم بأنني لست على ما يرام ..
استمر الحال على ما هو عليه
و لكن ظهرت تلك الصديقة في حياتي
كانت زميلتي في الدراسة
لقد علمتني الكثير
علمتني الأمل و ترك اليأس
كانت تذهب للمدرسة كل يوم و تحضر لي الدروس التي قامت المعلمات بشرحها
كنت أكتب من دفاترها كل ما كان ينقصني
كنا نذاكر معاً تعطيني ما ينقصني من كتب
كانت تأخذني لنزهات لزيارة بعض الصديقات
كانت تقوم بترتيب رحلات برية في الطبيعة مع بعض الصديقات في منطقتنا
فقد كانت منطقتنا مشهورة بطبيعتها الخلابة و هواءها النقي
فمنذ أن مرضت حاولت أن اعتزل الناس و حبست نفسي في البيت
رغم إلحاح الوالدة علي بالخروج و تغيير جو البيت و المرض لكن كنت أرفض دائماً ..
و لكن وجود فتاة في مثل سني شجعتني و جعلت المستقبل جميل أمامي ..
إختلطت مع الناس عدت لنشاطي المدرسي و تفوقي
عدت لهواياتي الجميلة و التي كنت أشعر بالراحة معها
نعم عند عودتي لهواياتي و أعمالي الفنية كنت أتعافى فقد كانت بمثابة دواء لمرضي ..
و الأجمل أن صديقتي كانت تجيد بعض الهويات التي أحبها و التي كنت أمارسها قبل مرضي و هي من شجعني ..
صديقتي تلك من وقفت بجواري عندما كنت بأمس الحاجة لإنسان في مثل سني
رسمت لي الدنيا بألوان جميلة متنوعة
بعد أن كنت أراها بألوان باهتة خالية من الحياة
تخرجت من الثانوية بتفوق
و تابعت الجامعة بطموح كبير
نعم هو قلب الأم .. كانت تعرف كل ذلك من عيوني :
= إبنتي يبدوا أنك متعبة اليوم !!
= لا يا أمي و من أين جاءك هذا الإحساس ؟!!
= لون عينيكي ليس طبيعي !!
سبحان الله هو شعور الأم بأنني لست على ما يرام ..
استمر الحال على ما هو عليه
و لكن ظهرت تلك الصديقة في حياتي
كانت زميلتي في الدراسة
لقد علمتني الكثير
علمتني الأمل و ترك اليأس
كانت تذهب للمدرسة كل يوم و تحضر لي الدروس التي قامت المعلمات بشرحها
كنت أكتب من دفاترها كل ما كان ينقصني
كنا نذاكر معاً تعطيني ما ينقصني من كتب
كانت تأخذني لنزهات لزيارة بعض الصديقات
كانت تقوم بترتيب رحلات برية في الطبيعة مع بعض الصديقات في منطقتنا
فقد كانت منطقتنا مشهورة بطبيعتها الخلابة و هواءها النقي
فمنذ أن مرضت حاولت أن اعتزل الناس و حبست نفسي في البيت
رغم إلحاح الوالدة علي بالخروج و تغيير جو البيت و المرض لكن كنت أرفض دائماً ..
و لكن وجود فتاة في مثل سني شجعتني و جعلت المستقبل جميل أمامي ..
إختلطت مع الناس عدت لنشاطي المدرسي و تفوقي
عدت لهواياتي الجميلة و التي كنت أشعر بالراحة معها
نعم عند عودتي لهواياتي و أعمالي الفنية كنت أتعافى فقد كانت بمثابة دواء لمرضي ..
و الأجمل أن صديقتي كانت تجيد بعض الهويات التي أحبها و التي كنت أمارسها قبل مرضي و هي من شجعني ..
صديقتي تلك من وقفت بجواري عندما كنت بأمس الحاجة لإنسان في مثل سني
رسمت لي الدنيا بألوان جميلة متنوعة
بعد أن كنت أراها بألوان باهتة خالية من الحياة
تخرجت من الثانوية بتفوق
و تابعت الجامعة بطموح كبير
ها أنا ذا بعد أن تخلصت من مرضي بالإرادة و الأمل أم لبنت و ولد جميلين
و حياتي مليئة بالسعادة و الأمل خالية من الإحباط و اليأس ..
نعم كان المرض يحيط بعقلي أكثر من جسدي نعم دمر تفكير قبل أعضائي
أنا من سمح للمرض بأن يتمكن مني أنا من سمح له بأن يعيش في داخلي
و لكن طردته بالأمل و العزيمة .. بحب من حولي و مساعدتهم لي
و حياتي مليئة بالسعادة و الأمل خالية من الإحباط و اليأس ..
نعم كان المرض يحيط بعقلي أكثر من جسدي نعم دمر تفكير قبل أعضائي
أنا من سمح للمرض بأن يتمكن مني أنا من سمح له بأن يعيش في داخلي
و لكن طردته بالأمل و العزيمة .. بحب من حولي و مساعدتهم لي
كل هذا بفضل الله و من بعده والدة صبورة فهل سأكون مثلها بتعاملي مع أطفالي ..
لا أعتقد .. أن صبرها ليس له مثيل ..
و ثاني إنسان ساعدني هي تلك الصديقة الوفية التي أخرجتني من روتين المرض لساحة الأمل و المستقبل المضيء ..
نعم الدعاء لله عز وجل هو من ساعدني فقد رزقني الله تلك الصديقة لكي تزيل غشاوة اليأس من قلبي و تبث فيه الأمل و الجمال جاءت و كسرت نظارتي السوداء لكي تهديني نظارة وردية جميله رأيت من خلالها الدنيا بمنظور جميل مليء بالزهور و العطور ..
لقد رزقني الله أم لا أستطيع أن أرد لها الجميل مهما عملت لها
أم مليئة بالصبر و الحنان و الجمال ..
لا أعتقد .. أن صبرها ليس له مثيل ..
و ثاني إنسان ساعدني هي تلك الصديقة الوفية التي أخرجتني من روتين المرض لساحة الأمل و المستقبل المضيء ..
نعم الدعاء لله عز وجل هو من ساعدني فقد رزقني الله تلك الصديقة لكي تزيل غشاوة اليأس من قلبي و تبث فيه الأمل و الجمال جاءت و كسرت نظارتي السوداء لكي تهديني نظارة وردية جميله رأيت من خلالها الدنيا بمنظور جميل مليء بالزهور و العطور ..
لقد رزقني الله أم لا أستطيع أن أرد لها الجميل مهما عملت لها
أم مليئة بالصبر و الحنان و الجمال ..
أحمدك يا رب العالمين على نعمتك وفضلك الكريم
ياسر عبد الباقي- الفنان
-
عدد الرسائل : 3304
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
مواضيع مماثلة
» إيليا أبو ماضي
» ايليا ابو ماضي
» الاسرار ايليا ابو ماضي
» الطلاسم ايليا ابو ماضي
» لو كانت الكتابه لا تقرأ فلمن أكتب
» ايليا ابو ماضي
» الاسرار ايليا ابو ماضي
» الطلاسم ايليا ابو ماضي
» لو كانت الكتابه لا تقرأ فلمن أكتب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى