نداء في الهواء

أنا ألفا ناديت
ولم ألقى إجابه
يا قصيده أبحث عنها
فى مدن الغرابه
أحاول أن أفصلكى على طريقتى
وعلى طبيعتى
وفوق صفحات كراستى
أحاول قدر ما إستطعت أن أوصل
النقاط بالحروف والخطوط
وأجعل الكلمات دافئه كالخبز
طازجه كالخبز
والأشواق لها رائحة الزهور


أيتها القصيده الجديده التى لم تأتى بعد
أنا لا أكتب الشعر
إن الشعر يكتبنى
ولا أعبر البحر
فالأمواج تسكننى
إننى لازلت حتى الآن أحاول
لا زلت حتى الآن أجادل
لا زلت حتى الآن ترفضنى المدن
ويرفضنى السكن
شاعرا نعم
ثائرا نعم
حائرا نعم








كل ثروتى الحقيقيه هى :
الأوراق والأقلام
ورغم ذلك بلا وطن
فمدينتى التى أحلم بها
داخل قلب إمرأة لم تأتى بعد
وسكنى الذى أريده
داخل أنبوبة حبر
لم أعد أحصل عليها حتى الآن
ووطنى الذى أتمناه هو :
خليط مابين الشعر والحب والطير والزهر
أعلم أنه من الصعب جدا وجوده
لكنه من المستحيل عدم وجوده


وسيأتى يوم :
سيكون شعرى مثل الخبز فى كل فم
سيكون شعرى كالأعصاب عروقا أو كالدم
سيكون شعرى أمنيات وستتحقق بعد الحلم
سيكون شعرى مدينة السياح طوال أشهر السنه
يأتون إليها من كل أنحاء العالم
أن سألوا عن قلوب .. سيجدون
إن سألوا عن أزهار .. سيجدون
إن سألوا عن أحلام .. سيجدون
ستكون مدينتى مسرحا للحريه
وملعبا للقيم الإنسانيه
وليست نداء فى الهواء
أو فوضى وأمور عبثيه










سيتعلم العشاق فيها معانى الوفاء
ومعانى النقاء
ومعانى الحفاظ على الكبرياء
ستعانق المدينه
كل العصافير والزهور والمشاعر الجميله
وسأكون قدر ما إستطعت الحارس الأمين على أبوابها
وأطفالها
ونساءها
وزهورها
وأشعارها
من كل الخارجين عن القانون
والمهرولون بإسم الحب والمزيفون
سأتعب نعم
سأغضب نعم
ولكنه فى كل الأمور سأقهر بالصدق كل الألم
سأسهر ليلي , أصاحب شعرى
أنا لن أنم
فمصير الشعراء هو :
السير فوق الماء
والسير على النار
يا مدينة الرومانسيات الحالمه
والكلاسيكيات الباهره
أنتى إمرأة العمر الجميل
لكن بحق السماء
وجمال الأشياء
سأجعلكى حقيقه
ولن تكونى أبدا
نداء فى الهواء ..