هل يعلم نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - الغيب؟
صفحة 1 من اصل 1
هل يعلم نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - الغيب؟
[rtl]هل يعلم نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - الغيب؟[/rtl]
[rtl]ونقض قول البوصيري: وإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم[/rtl]
[rtl]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله --- اما بعد[/rtl]
[rtl]يقول البوصيري في البردة:
وإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم[/rtl]
وإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم[/rtl]
[rtl]
من كماله عليه السلام وعبوديته لله رب الأنام أنه خشي على أمة الإسلام أن يغالوا فيه كما غلت النصارى في عيسى عليهما الصلاة والسلام، وهذا ما صرَّح به في حديث البخاري ومسلم أيضاً المتفق على صحته، حيث قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد لله، فقولوا: عبد الله ورسوله»[/rtl]
من كماله عليه السلام وعبوديته لله رب الأنام أنه خشي على أمة الإسلام أن يغالوا فيه كما غلت النصارى في عيسى عليهما الصلاة والسلام، وهذا ما صرَّح به في حديث البخاري ومسلم أيضاً المتفق على صحته، حيث قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد لله، فقولوا: عبد الله ورسوله»[/rtl]
[rtl]هذا في الحقيقة مما يدل على أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان عبداً لله مخلصاً تمام الإخلاص، لدرجة أنه نهى أمته أن يرفعوه فوق منزلته التي وضعه الله عز وجل فيها، ولذلك جاء في بعض الأحاديث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما قدَّموا له شيئاً آثروه على الجالسين كلهم، فقال عليه السلام: «هذه أثرة ولا أحب الأثرة» هو يريد أن يكون فرداً من أفراد أمته عليه السلام، فقال: «لا تنزلوني فوق منزلتي التي أنزله الله عز وجل فيها»، وأي منزلة لقد أعطي المقام المحمود يوم القيامة[/rtl]
[rtl]، يوم يشتد الكرب في الناس، كما جاء في الحديث أيضاً المتفق عليه بين البخاري ومسلم،[/rtl]
[rtl] يجتمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد، فتدنوا الشمس من رؤوس الناس، ويشتد العرق بهؤلاء الذين هم في صعيد واحد، مع ذلك ينفذهم البصر، فيشتد بهم الكرب، ويزداد العرق، وكلٌ بحسب أعماله، فمنهم من يصل العرق إلى قدمه، ومنهم من إلى ركبته، ومنهم ومنهم من يكاد أن يلجمه العرق، من يكاد أن يغرق في العرق من هول ذلك اليوم، فيتفق الناس من أهل المحشر فيتداولون بعضهم مع بعض،[/rtl]
[rtl] يا جماعة نذهب إلى آدم عليه السلام نستشفع به عند الله، نتوسل به إلى الله تبارك وتعالى، لعله يدعو الله عز وجل أن يفرج ما بنا من الكرب، فيذهبون إلى آدم، فيقولون له: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسكنك الجنة، ألا ترى ما نحن فيه، ألا تشفع لنا عند الله تبارك وتعالى؟ فيقول: نفسي نفسي، إني نهيت عن أكل الشجرة فأكلتها، نفسي نفسي، اذهبوا إلى نوح عليه السلام،[/rtl]
[rtl] فإنه أول رسول أرسل إلى أهل الأرض، فيأتون نوحاً عليه السلام فيقولون نفس الكلام بدون إطالة وتكرار، ويقولون له: أنت أول رسول أرسلك الله إلى أهل الأرض، ألا ترى ما نحن فيه ألا تشفع لنا عند الله، يقول: نفسي نفسي، إني دعوت دعوة: {لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً}[/rtl]
[rtl] اذهبوا إلى إبراهيم فإنه خليل الرحمن، يذهبون إلى خليل الرحمن فيقول نفس الجواب: نفسي نفسي إني كذبت ثلاث كذبات، الله أكبر، ليت كذبات البشر كلها تجتمع كلها وتساوي ثلاث كذبات إبراهيم عليه السلام، الكذبة الأولى لما دعوه إلى عيدهم والاجتماع على معبوداتهم من دون الله قال: إني سقيم، والكذبة الثانية قال: بل فعله كبيرهم هذا معروف هذا في القرآن، الكذبة الثالثة قال عن زوجته لفرعون: هذه أختي، وكل هذه كلمات.[/rtl]
[rtl]نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى عليه السلام فإنه روح الله، فيذهبون إليه ويقولون نفس الكلام، فيقول: نفسي نفسي،[/rtl]
[rtl] يقول نبينا صلوات الله وسلامه عليه من تمام حكايته؛ لأن ذلك بوحي من ربه، ولا يذكر ذنباً، عيسى لا يذكر ذنباً، ولكن يقول: اذهبوا إلى محمد فإنه رجل قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتونني يقول الرسول عليه السلام، فيقولون له كما قالوا للأنبياء من قبل، فيقول عليه الصلاة والسلام:[/rtl]
[rtl] «أنا لها أنا لها، قال: فأذهب وأسجد تحت العرش وأحمده تبارك وتعالى بمحامد لا أذكرها الآن»،[/rtl]
[rtl] يعني: في الدنيا، وإنما هي من وحي الساعة، هناك في المحشر، فيقول الله تبارك وتعالى منادياً له:[/rtl]
[rtl] يا محمد! ارفع رأسك، واشفع تشفع، وسل تعطى،[/rtl]
[rtl] ذلك هو المقام المحمود الذي نحن نطلبه دائماً بعد كل أذان فنقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، ويقول الرسول: من دعا بهذا الدعاء حلت له شفاعتي يوم القيامة.[/rtl]
[rtl]كلمة مختصرة جملة معترضة، هذه العقيدة من عقيدة الفرقة الناجية فأنتم ترون إجلال الرسول وتعظيمه، ولكن الفرق بينهم وبين الآخرين الذين لا يهتدون بهدي الرسول عليه السلام وسنته أن أهل السنة يقفون ولا يتجاوزون، لا يرفعونه عليه السلام فوق منزلته التي أنزله الله فيها، بينما الآخرون يخاطبونه بما قراءتم:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم[/rtl]
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم[/rtl]
[rtl]الله أكبر! رسول الله يقول: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم» كأن قائلاً يقول وهو يجيب عليه السلام بحكمته قبل أن يأتي السؤال، كأن قائلاً يقول: إذاً ماذا نقول يا رسول الله، أنت تنهانا عن مدحك فماذا نقول، أو بعبارة أخرى: ما هي العصمة حتى لا نقع فيما وقعت فيه النصارى؟[/rtl]
[rtl]قولوا: عبد الله ورسوله.
إذاً: معنى هذا ألا نتشبه بالنصارى، لكن هنا قد يجول في نفوس بعض الناس كما سمعنا ذلك مراراً وتكراراً: النصارى قالوا: عيسى ابن الله وكفروا وكذبوا، والمسلمون الحمد لله لا يقولون محمد ابن الله، الحمد لله أيضاً أن المسلمين ما وقعوا تماماً كما وقع النصارى، ولكنهم قد وقعوا فيما يشبه ما وقع فيه النصارى، وليس من الضروري أن يكون خطؤهم كخطأ النصارى مائة بالمائة، هذا من جهة،[/rtl]
إذاً: معنى هذا ألا نتشبه بالنصارى، لكن هنا قد يجول في نفوس بعض الناس كما سمعنا ذلك مراراً وتكراراً: النصارى قالوا: عيسى ابن الله وكفروا وكذبوا، والمسلمون الحمد لله لا يقولون محمد ابن الله، الحمد لله أيضاً أن المسلمين ما وقعوا تماماً كما وقع النصارى، ولكنهم قد وقعوا فيما يشبه ما وقع فيه النصارى، وليس من الضروري أن يكون خطؤهم كخطأ النصارى مائة بالمائة، هذا من جهة،[/rtl]
[rtl]من جهة أخرى معلوم بواقع التجربة والحياة أن الشر الأكبر لا يأتي عادة إلا من طريق الشر الأصغر، وهذا من وساوس الشيطان لبني الإنسان، أنه لا يخرجه عن دينه مرة واحدة، ولكنه يمكر به، ويخطو به خطوة بعد خطوة، ومن هنا يتمكن الشيطان من إضلال بني الإنسان،[/rtl]
[rtl] العصمة أن يقف المسلم عند ما أمره الله عز وجل، من ذلك أن يعتقد في الرسول ما وصفه الله عز وجل في مثل قوله مثلاً: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} وأن يقف في مدح الرسول على ما ذكره عن نفسه وذكرنا لكم آنفاً أن الله قال له: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} وهذا هو المقام المحمود، حيث يشفع للبشر كلهم، بينما يعتذر عن هذه الشفاعة من قبله من الأنبياء والرسل، فنقف عند هذه الحدود التي فيها تعظيم الرسول ولا نغالي، فحينما يقول المسلم المؤمن بكل هذا الحق الذي نقوله، والذي يقال فيه: لا يختلف فيه اثنان، ولا ينتطح فيه عنزان، من كان كذلك كيف[/rtl]
[rtl]يخاطب الرسول فيقول:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
هذا معناه سويناه مع رب العالمين، صحيح ما قلنا والحمد لله أنه محمد ابن الله كما قالت النصارى في نبيهم، لكن قلنا ما يساوي ذلك أو يزيد عليه، حيث قال هذا القائل غفر الله لنا وله:
فإن من جودك الدنيا وضرتها[/rtl]
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
هذا معناه سويناه مع رب العالمين، صحيح ما قلنا والحمد لله أنه محمد ابن الله كما قالت النصارى في نبيهم، لكن قلنا ما يساوي ذلك أو يزيد عليه، حيث قال هذا القائل غفر الله لنا وله:
فإن من جودك الدنيا وضرتها[/rtl]
[rtl]
لنقف قليلاً في هذا المعنى من الشعر، ما معنى: فإن من جودك الدنيا؟[/rtl]
لنقف قليلاً في هذا المعنى من الشعر، ما معنى: فإن من جودك الدنيا؟[/rtl]
[rtl]
جاء هناك في الحديث أنه عرضت عليه الجبال أن يقلبها ربنا عز وجل عليه ذهباً فأبى، وقال جبريل عليه السلام له: كن عبداً نبياً ورسولاً، ولا تكن ملكاً، فرضي بذلك ولم يقبل أن الله عز وجل يقلب له الجبال ذهباً، كلام سليم، فإن من جودك الدنيا، لكن ما معنى العطف المذكور: فإن من جودك الدنيا وضرتها؟ ما هي ضرة الدنيا؟ بلا شك هي الآخرة، هل جاد الرسول عليه السلام بالآخرة؟ هل يتصور أن يجود بالآخرة وأن يعرض عنها كما أعرض عن الدنيا؟
هذا أمر مستحيل؛ لأن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} ( أي: الجنة، (وزيادة) رؤية الله في الآخرة، هذا النعيم الأكبر، إذا شاهد المؤمنون ربهم يوم القيامة نسوا كل نعيم الجنة، ذلك أشهى لديهم في الآخرة، كيف يقال: إن الرسول أعرض عن الدنيا وضرتها، جاد بها وأعرض عنها؟
إذا وقفنا عند الدنيا كلام معقول،[/rtl]
جاء هناك في الحديث أنه عرضت عليه الجبال أن يقلبها ربنا عز وجل عليه ذهباً فأبى، وقال جبريل عليه السلام له: كن عبداً نبياً ورسولاً، ولا تكن ملكاً، فرضي بذلك ولم يقبل أن الله عز وجل يقلب له الجبال ذهباً، كلام سليم، فإن من جودك الدنيا، لكن ما معنى العطف المذكور: فإن من جودك الدنيا وضرتها؟ ما هي ضرة الدنيا؟ بلا شك هي الآخرة، هل جاد الرسول عليه السلام بالآخرة؟ هل يتصور أن يجود بالآخرة وأن يعرض عنها كما أعرض عن الدنيا؟
هذا أمر مستحيل؛ لأن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} ( أي: الجنة، (وزيادة) رؤية الله في الآخرة، هذا النعيم الأكبر، إذا شاهد المؤمنون ربهم يوم القيامة نسوا كل نعيم الجنة، ذلك أشهى لديهم في الآخرة، كيف يقال: إن الرسول أعرض عن الدنيا وضرتها، جاد بها وأعرض عنها؟
إذا وقفنا عند الدنيا كلام معقول،[/rtl]
[rtl] لكن أن نعطف عليها أيضاً الآخرة هذا أمر خطير جداً جداً، ولكن مع الأسف هذا أسلوب الشعراء، أسلوب الشعراء أن يغالي[/rtl]
[rtl]بعضهم ولا ينتبه أن هذا الغلو قد يترتب من ورائه شيء مخالف للشريعة، كذاك الذي قال لبعض الحكام:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار ... فاحكم فأنت الواحد القهار
ماذا يعني بهذا؟[/rtl]
ما شئت لا ما شاءت الأقدار ... فاحكم فأنت الواحد القهار
ماذا يعني بهذا؟[/rtl]
[rtl]أنه الملك الأعلى في الدنيا، لكن وصفه بصفات الله عز وجل:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار ... فاحكم فأنت الواحد القهار
يصف الرسول فيقول:
فإن من جودك الدنيا وضرتها
[/rtl]
ما شئت لا ما شاءت الأقدار ... فاحكم فأنت الواحد القهار
يصف الرسول فيقول:
فإن من جودك الدنيا وضرتها
[/rtl]
[rtl] لكن هل وقف الشاعر عند هذا البُطل[/rtl]
[rtl] حيث عطف الآخرة على الدنيا؟ لا، قال:
ومن علومك علم اللوح والقلم[/rtl]
ومن علومك علم اللوح والقلم[/rtl]
[rtl]
الله أكبر، ومن علومك إذاً: الرسول عليه السلام له علوم غير علم اللوح والقلم، ما هو علم اللوح والقلم؟ كل شيء، وكل شيء, في القرآن الكريم ماذا؟ {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ} يعني: مسطر، كل شيء، والرسول عليه السلام بين هذه الحقيقة، أن كل شيء مستطر في اللوح المحفوظ، قال في الحديث الصحيح المشهور الذي رواه أبو داود في سننه والإمام أحمد في مسنده بالسند الصحيح: «أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة» إذاً: كيف يوصف الرسول عليه السلام بأنه علم ما هو مسطور إلى يوم القيامة، وليس هذا فحسب، بل ذلك بعض علومه.
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
هذا غلو لا يرضاه الرسول عليه السلام الذي قال في الحديث السابق: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله».[/rtl]
الله أكبر، ومن علومك إذاً: الرسول عليه السلام له علوم غير علم اللوح والقلم، ما هو علم اللوح والقلم؟ كل شيء، وكل شيء, في القرآن الكريم ماذا؟ {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ} يعني: مسطر، كل شيء، والرسول عليه السلام بين هذه الحقيقة، أن كل شيء مستطر في اللوح المحفوظ، قال في الحديث الصحيح المشهور الذي رواه أبو داود في سننه والإمام أحمد في مسنده بالسند الصحيح: «أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة» إذاً: كيف يوصف الرسول عليه السلام بأنه علم ما هو مسطور إلى يوم القيامة، وليس هذا فحسب، بل ذلك بعض علومه.
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
هذا غلو لا يرضاه الرسول عليه السلام الذي قال في الحديث السابق: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله».[/rtl]
[rtl]
الرسول عليه السلام لما ذكر في القرآن نادراً ما يذكر باسمه، لكنه لما أثنى عليه بتلك المعجزة التي اصطفاه الله عز وجل بها على كل الأنبياء ألا وهي معجزة المعراج أو الإسراء والمعراج ماذا قال عنه؟[/rtl]
الرسول عليه السلام لما ذكر في القرآن نادراً ما يذكر باسمه، لكنه لما أثنى عليه بتلك المعجزة التي اصطفاه الله عز وجل بها على كل الأنبياء ألا وهي معجزة المعراج أو الإسراء والمعراج ماذا قال عنه؟[/rtl]
[rtl]{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ}[/rtl]
[rtl]لأن هذه الكلمة فيها تشريف ما بعده تشريف لمحمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، ولجهل الناس بهذا المعنى ما يكتفون به، ولا يقفون عنده، بل يضيفون إليه أشياء وأشياء من باب التعظيم، فهنا أنا أقول بكل صراحة: القصد حسن لكن اللفظ سيء،[/rtl]
[rtl] فليكُن المسلم على الخط المستقيم يجب أن يكون لفظه وفعله كقصده حسن، فلا يكفي الإنسان أن يقول كلمه وتكون خطأ ويقول بعد ذلك: والله أنا ما قصدت هذا أنا قصدت كذا وكذا، أنا قصدت تعظيم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فنحن نقول في هؤلاء الناس الذين يتناشدون بعض الأبيات والشعر، ومن ذلك هذا الشعر نقول: إنهم يريدون مدح الرسول عليه السلام والثناء عليه، ولكننا نقول:
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل[/rtl]
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل[/rtl]
[rtl]
تريدون [أن] تمدحوا الرسول عليه السلام تمدحوه في الحد الذي وضع لكم إياه: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما إنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله»[/rtl]
تريدون [أن] تمدحوا الرسول عليه السلام تمدحوه في الحد الذي وضع لكم إياه: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما إنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله»[/rtl]
[rtl]لو كنا نهتم بقراءة السنة التي قال الرسول عليه السلام عنها: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض»[/rtl]
[rtl]لو أن المسلمين تمسكوا بسنة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لما تفرقوا مذاهب شتى وطرائق قدداً، بل لكانوا على هذا الخط المستقيم، لو درسوا السنة.
ماذا نجد في السنة؟ الذي يوجد في السنة ما ذكرته آنفاً وزيادة على ذلك يجد في مسند الإمام أحمد الحديث التالي: جاء ناس إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم –[/rtl]
ماذا نجد في السنة؟ الذي يوجد في السنة ما ذكرته آنفاً وزيادة على ذلك يجد في مسند الإمام أحمد الحديث التالي: جاء ناس إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم –[/rtl]
[rtl]فقالوا له: «أنت سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا، فقال عليه السلام: قولوا بقولكم أو ببعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان»[/rtl]
[rtl]لا يأتي لكم بهذا الدهليز، دهليز بسيط، أنت سيدنا، هو بلا شك عليه السلام سيدنا بلا شك، لماذا؟ لأنه قال في الحديث الصحيح: «أنا سيد الناس يوم القيامة أتدرون مم ذاك؟ -ذكر الحديث السابق تبع الشفاعة- أتدرون مم ذاك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: يجتمع الناس في صعيد واحد ... » إلخ، فهو سيد الناس بحق، وفي الحديث الآخر: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر، آدم فمن دونه تحت لوائي يوم القيامة» فهو بلا شك سيد البشر جميعاً كما في هذين الحديثين وفي غيرهما، لكن مع ذلك ماذا قال لهم: «قولوا بقولكم أو ببعض قولكم» وهم قالوا له: أنت سيدنا، كلام صحيح، ولكن قال: «ولا يستجرينكم الشيطان» يعني: يتسلسل بكم من كلمة إلى أخرى ويوصلكم إلى تلك الكلمة:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم[/rtl]
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم[/rtl]
[rtl]
وفي حديث آخر في مسند الإمام أحمد أيضاً أن رجلاً قال للرسول عليه السلام: «أنت سيدنا، قال: السيد الله» لماذا أنكر عليه وهو كما قلنا آنفاً هو سيدنا بحق؟ خشي أن يؤدي بهذا الإنسان في مدحه للرسول عليه السلام بكلمة نحن ندين الله بأنه سيدنا أن يرتقي به إلى ما لا يجوز أن يُمتدح عليه السلام به، فقطع عليه الطريق وقال: «السيد الحق» هو الله تبارك وتعالى.
لذلك فنحن ننصح المسلمين، طبعاً ليس لنا كلام مع الزنادقة والملحدين، إنما كلامنا مع المسلمين الصالحين الذين يخافون الله ويرجون يوم الآخرة، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، ننصحهم أن لا يُضيِّعوا جهودهم في هذه الحياة الدنيا وراء أفكار وعقائد وعبادات لم تأت في السنة، فقد قراءتم آنفاً قوله عليه السلام في قصة الرهط: «فمن رغب عن سنتي فليس مني» هذه نصيحة نوجهها لكل إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لعل الله تبارك وتعالى ينفع بها.
[/rtl]
وفي حديث آخر في مسند الإمام أحمد أيضاً أن رجلاً قال للرسول عليه السلام: «أنت سيدنا، قال: السيد الله» لماذا أنكر عليه وهو كما قلنا آنفاً هو سيدنا بحق؟ خشي أن يؤدي بهذا الإنسان في مدحه للرسول عليه السلام بكلمة نحن ندين الله بأنه سيدنا أن يرتقي به إلى ما لا يجوز أن يُمتدح عليه السلام به، فقطع عليه الطريق وقال: «السيد الحق» هو الله تبارك وتعالى.
لذلك فنحن ننصح المسلمين، طبعاً ليس لنا كلام مع الزنادقة والملحدين، إنما كلامنا مع المسلمين الصالحين الذين يخافون الله ويرجون يوم الآخرة، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، ننصحهم أن لا يُضيِّعوا جهودهم في هذه الحياة الدنيا وراء أفكار وعقائد وعبادات لم تأت في السنة، فقد قراءتم آنفاً قوله عليه السلام في قصة الرهط: «فمن رغب عن سنتي فليس مني» هذه نصيحة نوجهها لكل إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لعل الله تبارك وتعالى ينفع بها.
[/rtl]
[rtl]والحمد لله رب العالمين[/rtl]
سراج منير- الفنان
-
عدد الرسائل : 308
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 06/01/2017
مواضيع مماثلة
» هل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أول خلق الله
» كيفية التعلم والفقه لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
» من فتاوى إمام المتقين صلى الله عليه وسلم في الطهارة
» صفة صلاة النبى صلى الله عليه وسلم
» فتاويه صلى الله عليه وسلم في الدماء والجنايات
» كيفية التعلم والفقه لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
» من فتاوى إمام المتقين صلى الله عليه وسلم في الطهارة
» صفة صلاة النبى صلى الله عليه وسلم
» فتاويه صلى الله عليه وسلم في الدماء والجنايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى