حقا .. على اللحمه السلام
صفحة 1 من اصل 1
حقا .. على اللحمه السلام
ياللهول , جات الحزينه تفرح , ما لأتشي ليها مطرح !
حقا .. عندما دعانى قريب لى وذلك لحضور حفل زفافه الميمون وبالرغم من أننى مقل
جدا من حضور مثل هذه المناسبات ولكنه القدر الذى أدخلنى هذه الحفله التى رأيت
فيها العجب العجاب ..
من علامات يوم القيامه أن نجد البطيخه فى حجم حبة السبحه أو فى حجم حبة العنب وتصبح اللحمه وهى غذاء الروح مثل الجاتوه متساويه تماما ولونها أسود ( غطيس ) وبدلا من أن يجاور اللحم العظم ضمانا للمتعه نجد أن اللحمه تجاورها قطعه واحده من طعام غامض وأقسم بالله العظيم أننى لا أعرف ما هو ؟
وفقط كل ما عرفت أن هذه القطعه المجهوله من الطعام من إن لمستها حتى (تدحرجت) على الكرافته الحرير الغاليه والتى كنت قد إستلفتها من صديق يسكن بجوارى حتى جعلتها زى (النيله) الأمر الذى جعلنى أفكر وأتدبر وأسأل :
هل يا ترى الإنسان فى هذا الزمان عندما يدعى إلى مأدبة طعام الأكابر عليه أن يأكل الطعام أو يأكل ( المقلب ) وهذا المقلب ليس من تدبير أحد ولكنها الأقدار التى
ساقتنى إلى مأدبة عشاء الكبار ..
وكانت البدايه ..
دعوة عشاء بمناسبة زفاف ..
إلى أن جاء موعد الطعام وكل واحد يجلس على المائده اللي على كيفوا والأصل فى ذلك هو إختيار المدعو من يجلس معه على مائدة الطعام وحتى يكون فى غاية الإنسجام .
ولكم طالما نتحدث عن الأكل فسأحكى لكم موقعه غيرت مجرى التاريخ والجغرافيا وحتى نهر النيل الجميل :
حيث كان جدى الأكبر الدرويش الكبير وجدتى ستوته بنت نفوسه بنت عيشه بنت تفيده العوره ورحم الله الجميع .
كان جدى وجدتى رحمهما الله سببا هاما ومؤثرا وحيويا أيضا ليس حيويا كالحاوى ولكن فى نشاطه المهم كان نشيطا فى صد و رد العدوان الثلاثى عن مصر عام 56 وجعل هذا العدوان ما بين شهيد وقعيد على الحميد المجيد ومصاب بأزمة ربويه حاده ومزمنه وأيضا المصاب بضيق فى التنفس أو بضيق فى شرايين القلب أو حتى بضيق ذات اليد المهم أنه حدث ضيق والتاريخ يقول فى تلك الواقعه :
إنه فى عصر يوم العدوان الثلاثى على مصر وكما ذكرت وبعدما تناولا جدى وجدتى وجبة غذاء ( بسيطه جدا ) تكفى لغذاء الأسطول نفسه وكان هذا الغذاء البسيط هو : عباره عن مقطف ( شئ لزوم تعبئة أى سلعه ) من الفول الأخضر ( الحراتى ) مع حلة فول بالزيت الحار والليمون البنزهير والطحينه والتوابل وسبع حزم فجل ( صعيدى شحط محط ) ومثلهم بصل أخضر من النوع المنوفى الشهير ( أبو دماغين ) من نوع كل بالهنا والشفا يابو رجلين مقشفه ثم ثلاثه كيلو سمك مشوى ومحروق كالفحم وأيضا طبق كبير وغويط لزوم ( الجبنه القديمه أمو مش وبدود ) وكمان سوس وأيضا طبق ملوخيه غويط مثل فم الحوت هذا بخلاف خمسة عشر قرص طعميه من عند دكان الست ( أم حمبلايظ ) ثم بعد ذلك تقوقع ثم تفرع ثم تقرع هو وجدتى وقاما بشرب كوبان من الشاى الصعيدى الإسود غامق اللون .
ثم بعد ذلك نظر ثم وقف ثم برق ثم بحلق ثم فجأه وجد أساطيل العدوان قادمه من البحر والجو والبر ويا سلام وبدون إشارة تحذير أو إنذار وعلى الفور قررا التعامل وبشده وقوه وقسوه أيضا مع هذه الأساطيل المعتديه الغاشمه وفعلا تركا نفسيهما وقاما بضرب موجات موجهه من المتفرقعات من ذوات المشموم والسموع والملموس والمحسوس والملسوع أيضا , قنابل ذريه ماركة ( إوعى وشك أحسن أحشك ) قنابل غريبه وعجيبه ورهيبه تعمى المفتح وتميت الأعمى وحتى الأموات وهى محرمه دوليا وعربيا وكليا , قنابل أشد خطرا على بنى الإنسان والحيوان معا , كما أنها تصيب بالهوس واللوث والعبث وقطع النفس , قنابل أشد وأقوى من القنبله الذريه والقنبله الهيدروجينيه وحتى القنابل العنقوديه والقنابل المسيله للدموع ولكن هذه القنابل مسيله ( للدماء )
قنابل لو ذهبت واحده منها لإسرائيل لأبادتها على الفور وبدون إذن ولا حتى تمهل , قنابل لا تصدى مدافع ولا يمنعها دفاع .
ولما لا ومفعول الفول له سحره الشديد فى التربسه والتناحه والتنبله وهو أيضا مأكول المواشى ولا مؤاخذه وهو أيضا مسلح من نوع خاص لأفواه وبطون قبيلة الدراويش ومنذ أيام الدرويش الجد ( مينا ) موحد القطرين وحتى أيام الريس ( متقال ) موحد الناس على الربابه والفن الشعبى .
ولفنون الفول أنواع وألوان وهى كالأتى :
· الفول بالليمون البنزهير والدقه والشطه والطحينه وهو نوع رهيب يعطى غازات شنيعه جدا وأصعب بكثير من رائحة ( مجارى العامريه الشنيعه )
· الفول بالطماطم والبصل أو فص الثوم وهذا النوع بالتحديد له مفعول سحرى جدا جدا فى النوم العميق وما أن تأكله بالهناء والشفاء حتى تجد نفسك نائما مثل نومة ( أهل الكهف ) ويا سلام على التشخير المنظم كعقارب الساعه أو المنبه والذى يشبه أصوات الدبابات وتسمعه على بعد عدة كيلو مترات .
· الفول بالبيض والسمن البلدى والدقه والشطه وهذا له سحر خاص إذ أنه يقوم بحالة إنتفاخ شديده للبطن وما إن تأكله حتى تجد لك كرشا رهيبا وغريبا تمام مثل كرش المعلم ( دهنه الجزار )
· الفول بالزيت الحار والشطه والفلفل الإسود والدقه وما أن تأكله بالهنا حتى تجد نفسك فى نوبه شديده من التنبله والتتنحه والتربسه وكان سهن الله قد أصابك وإصابة مباشره .
· الفول النابت وهذا فى ليالينا المباركه وهذا الفول بالذات له قدره غريبه ورهيبه على جلب الطرش فى الإذن بعد تناوله ببضع ثوانى .
· الفول السودانى وهو لزوم السهر والفرفشه والنعنشه .
· الفول أبو زلومه وذلك تراه فى حديقة الحيوان بالجيزه .
· الفول علينا بكره فى برنامج ( همسة عتاب )
· الفول الحراتى الأخضر ويا حفيظ يارب ما إن تأكله تحدث لك كل النوبات السابقه وفى آن واحد .
ولكن لى هنا ملاحظه :
فأنا أحب البوفيه المفتوح وأفضله دائما وتعودت أيضا عليه .
وهنا تطغى الأقدار على الإختيار ..
فأنا من سلالة ( الفلاحين ) الذين نشأوا وتربوا وتعودوا على ( الطبليه ) أو طبلية العشاء التى نلتف حولها وعليها كل أصناف الطعام وفى العاده تكون كل أصناف الطعام عباره عن صنف واحد من الأكل والطبليه أو المائده الرئيسيه هى طعام العشاء الذى يبدأ بعد الإنتهاء من صلاة العشاء ( بتوقيت جرينتش ) ويتصدر الوالد المحترم هذه الطبليه .
والطبليه المستديره أو المائده يوضع عليها فى العاده صنف واحد من الطعام والباقى أشبه ( بحرس الشرف ) فمثلا يوضع أنجر الفته ونأكل منه جميعا ويقوم بعد ذلك الوالد المحترم بتوزيع ( اللحمه ) على الجالسين وكل واحد وله ( نايب ) ويكون ملفوفا فى رغيف من القمح ولا يلمح ما بداخله أحد , وكل واحد ونصيبه .
وبجوار أنجر الفته إما طبق من الملوخيه أو الباميه أو الفاصوليا البيضه أو اللوبيا أو الدمعه أو كفته بالرز وهذا بالطبع فى الليالى المباركه مثل ليلة الإسراء والمعراج أو ليلة ( النصف من شعبان ) وأحيانا فى هذه الليالى المباركه ما يكون ( دكر البط ) أو
( الظفر ) سواء كان من الفراخ البلدى أو الحمام أو الرومى البلدى الشهى أو الأوز سواء كان عراقى أو بلدى أو حتى هندى أو ليس له مله المهم أنه أوز .
أما بقية الأيام فهى ليالى العدس والبصاره والكشك وهى أيضا للفطير المشلتت أو اللبن الرايب والعسل الإسود أو الفول النابت أو فتة الرقاق بالحليب أو الفطير الدماسى أبو عجوه وهو نوع من الفطير يوضع فى رماد الفرن بعد الخبيز وذلك بعد تغطيته بورق سوليفان وهذا الفطير مفعوله خطير فى ليالى الشتاء وما إن تأكله بالهنا والشفا حتى ترى الموسيقى الكبير / محمد عبد الوهاب وهو يدندن ( محلاه يا وعدى )
المهم بدأ الطعام فى المنزل الكبير وفى البدايه وجدت على المائده أطباق فوق بعضها وأطباق بجوار بعضها وجاءت الخادمات (( بعينه )) ضئيله جدا من شئ يشبه ( الدود ) الكبير الكالح اللون والذى يشبه أولاد ( البرص ) الصغار وعرفت أنه جمبرى مسلوق ومتلج كمان !
ولكن لضآلة الجمبرى والذى بلغ عدده ثلاث وحدات هزيلة تصورت أن هذا الجمبرى قد سبق أكله من قبل !
وكان هذا الجمبرى الهزيل النحيف والضعيف جدا لفتان صغيرتان من طعام جميل أحبه وأهواه وأقع دائما فى هواه وهو السالمون المدخن أو ( السيمون فيميه ) بلغة الغرب .
ولكن كانت اللفتان الصغيرتان أشبه بقطع ( الشاش ) الصغيره خالص أو النونو واللازمه لجرح صغير وليس إلى معده كبيره وبجوار السيمون فيميه ( طال عمرك ) نصف بيضه صغيره جدا وهى على ما يبدوا من بيض العصافير وعلى قطعة البيضه النونو ثلاث حبات من الفلفل الأسود وعرفت فيما بعد يا طويل العمر أن هذا هو ( الكافيار ) وأمجاد ياعرب أمجاد ..
بعد ذلك أتت خادمه وهى تحمل طبقا من الفضه اللامع وتصورت أن تحت القبه ( شيخ ) فإذا بى أجد قطعتين صغيرتين متساويتين من الجاتوه الأسود ( الغطيس )
واكتشفت أنهما (( لحمه )) , يا خبر إسود !
هل هذا هو الطعام ؟
آه يا عين لا تدمعى ..
وتساءلت : ماذا جرى للحمه يا ناس ؟
اللحمه التى كانت سيدة الطعام الأولى والتى إذا حضرت أعزفت لها النشيد الوطنى عشرات المرات بل كل أناشيد العالم إحتراما وتقديرا لها .
ماذا أصاب اللحمه يا هووووه !؟
هل أصابها ما أصاب العالم فى ظل النظام الدولى المتغير بل والمتدهور دائما ؟
أخشى ما أخشاه أن تصبح اللحمه مثل ( الإسبراى ) وتوضع فى بخاخه حتى نشمها ولا نأكلها !
بل ونرفع شعار : ضاعت اللحمه وسط الزحمه .
رحم الله زمان اللحمه التى ما عرفت أبدا ذلك الضعف وهذا الهوان , اللحمه فى زمانها كانت قوه عظمى , ومركز قوه وقادره على الردع ومركز إشعاع حضارى مهم لأنها غذاء الروح , ولا تعرف شكلا إلا ذلك الشكل الرومانسى وهو ( الهراديم والهبر )
لا ذلك الشكل المتساوى الذى أخرج اللحمه من التاريخ للجغرافيا وكانت يا سيدى ويا سيدتى ( طال عمركما ) لها ( نفس ) أما الآن فصارت تسد ( النفس ) حتى أصبحت اللحمه تغرى عشاقها القدامى فقط .
والذى أصاب اللحمه أصاب أيضا الفاكهه !
لأننى فى تلك الوليمه ( الأليمه ) وجدت حبات حمراء فى حجم حبة العنب وعرفت فيما بعد أن هذا هو ( الكريز ) الله أكبر ..
وكانت المفاجئه أن هذه الحبات الحمراء ما هى إلا بطيخ إنسخط بعيدا عن السامعين وأصبح فى هذا الحجم وبدون ( لب ) وهنا فقدت القدره على الكلام أو حتى مواصلة الطعام والسلام عليكم , وعليكم السلام ..
حقا .. عندما دعانى قريب لى وذلك لحضور حفل زفافه الميمون وبالرغم من أننى مقل
جدا من حضور مثل هذه المناسبات ولكنه القدر الذى أدخلنى هذه الحفله التى رأيت
فيها العجب العجاب ..
من علامات يوم القيامه أن نجد البطيخه فى حجم حبة السبحه أو فى حجم حبة العنب وتصبح اللحمه وهى غذاء الروح مثل الجاتوه متساويه تماما ولونها أسود ( غطيس ) وبدلا من أن يجاور اللحم العظم ضمانا للمتعه نجد أن اللحمه تجاورها قطعه واحده من طعام غامض وأقسم بالله العظيم أننى لا أعرف ما هو ؟
وفقط كل ما عرفت أن هذه القطعه المجهوله من الطعام من إن لمستها حتى (تدحرجت) على الكرافته الحرير الغاليه والتى كنت قد إستلفتها من صديق يسكن بجوارى حتى جعلتها زى (النيله) الأمر الذى جعلنى أفكر وأتدبر وأسأل :
هل يا ترى الإنسان فى هذا الزمان عندما يدعى إلى مأدبة طعام الأكابر عليه أن يأكل الطعام أو يأكل ( المقلب ) وهذا المقلب ليس من تدبير أحد ولكنها الأقدار التى
ساقتنى إلى مأدبة عشاء الكبار ..
وكانت البدايه ..
دعوة عشاء بمناسبة زفاف ..
إلى أن جاء موعد الطعام وكل واحد يجلس على المائده اللي على كيفوا والأصل فى ذلك هو إختيار المدعو من يجلس معه على مائدة الطعام وحتى يكون فى غاية الإنسجام .
ولكم طالما نتحدث عن الأكل فسأحكى لكم موقعه غيرت مجرى التاريخ والجغرافيا وحتى نهر النيل الجميل :
حيث كان جدى الأكبر الدرويش الكبير وجدتى ستوته بنت نفوسه بنت عيشه بنت تفيده العوره ورحم الله الجميع .
كان جدى وجدتى رحمهما الله سببا هاما ومؤثرا وحيويا أيضا ليس حيويا كالحاوى ولكن فى نشاطه المهم كان نشيطا فى صد و رد العدوان الثلاثى عن مصر عام 56 وجعل هذا العدوان ما بين شهيد وقعيد على الحميد المجيد ومصاب بأزمة ربويه حاده ومزمنه وأيضا المصاب بضيق فى التنفس أو بضيق فى شرايين القلب أو حتى بضيق ذات اليد المهم أنه حدث ضيق والتاريخ يقول فى تلك الواقعه :
إنه فى عصر يوم العدوان الثلاثى على مصر وكما ذكرت وبعدما تناولا جدى وجدتى وجبة غذاء ( بسيطه جدا ) تكفى لغذاء الأسطول نفسه وكان هذا الغذاء البسيط هو : عباره عن مقطف ( شئ لزوم تعبئة أى سلعه ) من الفول الأخضر ( الحراتى ) مع حلة فول بالزيت الحار والليمون البنزهير والطحينه والتوابل وسبع حزم فجل ( صعيدى شحط محط ) ومثلهم بصل أخضر من النوع المنوفى الشهير ( أبو دماغين ) من نوع كل بالهنا والشفا يابو رجلين مقشفه ثم ثلاثه كيلو سمك مشوى ومحروق كالفحم وأيضا طبق كبير وغويط لزوم ( الجبنه القديمه أمو مش وبدود ) وكمان سوس وأيضا طبق ملوخيه غويط مثل فم الحوت هذا بخلاف خمسة عشر قرص طعميه من عند دكان الست ( أم حمبلايظ ) ثم بعد ذلك تقوقع ثم تفرع ثم تقرع هو وجدتى وقاما بشرب كوبان من الشاى الصعيدى الإسود غامق اللون .
ثم بعد ذلك نظر ثم وقف ثم برق ثم بحلق ثم فجأه وجد أساطيل العدوان قادمه من البحر والجو والبر ويا سلام وبدون إشارة تحذير أو إنذار وعلى الفور قررا التعامل وبشده وقوه وقسوه أيضا مع هذه الأساطيل المعتديه الغاشمه وفعلا تركا نفسيهما وقاما بضرب موجات موجهه من المتفرقعات من ذوات المشموم والسموع والملموس والمحسوس والملسوع أيضا , قنابل ذريه ماركة ( إوعى وشك أحسن أحشك ) قنابل غريبه وعجيبه ورهيبه تعمى المفتح وتميت الأعمى وحتى الأموات وهى محرمه دوليا وعربيا وكليا , قنابل أشد خطرا على بنى الإنسان والحيوان معا , كما أنها تصيب بالهوس واللوث والعبث وقطع النفس , قنابل أشد وأقوى من القنبله الذريه والقنبله الهيدروجينيه وحتى القنابل العنقوديه والقنابل المسيله للدموع ولكن هذه القنابل مسيله ( للدماء )
قنابل لو ذهبت واحده منها لإسرائيل لأبادتها على الفور وبدون إذن ولا حتى تمهل , قنابل لا تصدى مدافع ولا يمنعها دفاع .
ولما لا ومفعول الفول له سحره الشديد فى التربسه والتناحه والتنبله وهو أيضا مأكول المواشى ولا مؤاخذه وهو أيضا مسلح من نوع خاص لأفواه وبطون قبيلة الدراويش ومنذ أيام الدرويش الجد ( مينا ) موحد القطرين وحتى أيام الريس ( متقال ) موحد الناس على الربابه والفن الشعبى .
ولفنون الفول أنواع وألوان وهى كالأتى :
· الفول بالليمون البنزهير والدقه والشطه والطحينه وهو نوع رهيب يعطى غازات شنيعه جدا وأصعب بكثير من رائحة ( مجارى العامريه الشنيعه )
· الفول بالطماطم والبصل أو فص الثوم وهذا النوع بالتحديد له مفعول سحرى جدا جدا فى النوم العميق وما أن تأكله بالهناء والشفاء حتى تجد نفسك نائما مثل نومة ( أهل الكهف ) ويا سلام على التشخير المنظم كعقارب الساعه أو المنبه والذى يشبه أصوات الدبابات وتسمعه على بعد عدة كيلو مترات .
· الفول بالبيض والسمن البلدى والدقه والشطه وهذا له سحر خاص إذ أنه يقوم بحالة إنتفاخ شديده للبطن وما إن تأكله حتى تجد لك كرشا رهيبا وغريبا تمام مثل كرش المعلم ( دهنه الجزار )
· الفول بالزيت الحار والشطه والفلفل الإسود والدقه وما أن تأكله بالهنا حتى تجد نفسك فى نوبه شديده من التنبله والتتنحه والتربسه وكان سهن الله قد أصابك وإصابة مباشره .
· الفول النابت وهذا فى ليالينا المباركه وهذا الفول بالذات له قدره غريبه ورهيبه على جلب الطرش فى الإذن بعد تناوله ببضع ثوانى .
· الفول السودانى وهو لزوم السهر والفرفشه والنعنشه .
· الفول أبو زلومه وذلك تراه فى حديقة الحيوان بالجيزه .
· الفول علينا بكره فى برنامج ( همسة عتاب )
· الفول الحراتى الأخضر ويا حفيظ يارب ما إن تأكله تحدث لك كل النوبات السابقه وفى آن واحد .
ولكن لى هنا ملاحظه :
فأنا أحب البوفيه المفتوح وأفضله دائما وتعودت أيضا عليه .
وهنا تطغى الأقدار على الإختيار ..
فأنا من سلالة ( الفلاحين ) الذين نشأوا وتربوا وتعودوا على ( الطبليه ) أو طبلية العشاء التى نلتف حولها وعليها كل أصناف الطعام وفى العاده تكون كل أصناف الطعام عباره عن صنف واحد من الأكل والطبليه أو المائده الرئيسيه هى طعام العشاء الذى يبدأ بعد الإنتهاء من صلاة العشاء ( بتوقيت جرينتش ) ويتصدر الوالد المحترم هذه الطبليه .
والطبليه المستديره أو المائده يوضع عليها فى العاده صنف واحد من الطعام والباقى أشبه ( بحرس الشرف ) فمثلا يوضع أنجر الفته ونأكل منه جميعا ويقوم بعد ذلك الوالد المحترم بتوزيع ( اللحمه ) على الجالسين وكل واحد وله ( نايب ) ويكون ملفوفا فى رغيف من القمح ولا يلمح ما بداخله أحد , وكل واحد ونصيبه .
وبجوار أنجر الفته إما طبق من الملوخيه أو الباميه أو الفاصوليا البيضه أو اللوبيا أو الدمعه أو كفته بالرز وهذا بالطبع فى الليالى المباركه مثل ليلة الإسراء والمعراج أو ليلة ( النصف من شعبان ) وأحيانا فى هذه الليالى المباركه ما يكون ( دكر البط ) أو
( الظفر ) سواء كان من الفراخ البلدى أو الحمام أو الرومى البلدى الشهى أو الأوز سواء كان عراقى أو بلدى أو حتى هندى أو ليس له مله المهم أنه أوز .
أما بقية الأيام فهى ليالى العدس والبصاره والكشك وهى أيضا للفطير المشلتت أو اللبن الرايب والعسل الإسود أو الفول النابت أو فتة الرقاق بالحليب أو الفطير الدماسى أبو عجوه وهو نوع من الفطير يوضع فى رماد الفرن بعد الخبيز وذلك بعد تغطيته بورق سوليفان وهذا الفطير مفعوله خطير فى ليالى الشتاء وما إن تأكله بالهنا والشفا حتى ترى الموسيقى الكبير / محمد عبد الوهاب وهو يدندن ( محلاه يا وعدى )
المهم بدأ الطعام فى المنزل الكبير وفى البدايه وجدت على المائده أطباق فوق بعضها وأطباق بجوار بعضها وجاءت الخادمات (( بعينه )) ضئيله جدا من شئ يشبه ( الدود ) الكبير الكالح اللون والذى يشبه أولاد ( البرص ) الصغار وعرفت أنه جمبرى مسلوق ومتلج كمان !
ولكن لضآلة الجمبرى والذى بلغ عدده ثلاث وحدات هزيلة تصورت أن هذا الجمبرى قد سبق أكله من قبل !
وكان هذا الجمبرى الهزيل النحيف والضعيف جدا لفتان صغيرتان من طعام جميل أحبه وأهواه وأقع دائما فى هواه وهو السالمون المدخن أو ( السيمون فيميه ) بلغة الغرب .
ولكن كانت اللفتان الصغيرتان أشبه بقطع ( الشاش ) الصغيره خالص أو النونو واللازمه لجرح صغير وليس إلى معده كبيره وبجوار السيمون فيميه ( طال عمرك ) نصف بيضه صغيره جدا وهى على ما يبدوا من بيض العصافير وعلى قطعة البيضه النونو ثلاث حبات من الفلفل الأسود وعرفت فيما بعد يا طويل العمر أن هذا هو ( الكافيار ) وأمجاد ياعرب أمجاد ..
بعد ذلك أتت خادمه وهى تحمل طبقا من الفضه اللامع وتصورت أن تحت القبه ( شيخ ) فإذا بى أجد قطعتين صغيرتين متساويتين من الجاتوه الأسود ( الغطيس )
واكتشفت أنهما (( لحمه )) , يا خبر إسود !
هل هذا هو الطعام ؟
آه يا عين لا تدمعى ..
وتساءلت : ماذا جرى للحمه يا ناس ؟
اللحمه التى كانت سيدة الطعام الأولى والتى إذا حضرت أعزفت لها النشيد الوطنى عشرات المرات بل كل أناشيد العالم إحتراما وتقديرا لها .
ماذا أصاب اللحمه يا هووووه !؟
هل أصابها ما أصاب العالم فى ظل النظام الدولى المتغير بل والمتدهور دائما ؟
أخشى ما أخشاه أن تصبح اللحمه مثل ( الإسبراى ) وتوضع فى بخاخه حتى نشمها ولا نأكلها !
بل ونرفع شعار : ضاعت اللحمه وسط الزحمه .
رحم الله زمان اللحمه التى ما عرفت أبدا ذلك الضعف وهذا الهوان , اللحمه فى زمانها كانت قوه عظمى , ومركز قوه وقادره على الردع ومركز إشعاع حضارى مهم لأنها غذاء الروح , ولا تعرف شكلا إلا ذلك الشكل الرومانسى وهو ( الهراديم والهبر )
لا ذلك الشكل المتساوى الذى أخرج اللحمه من التاريخ للجغرافيا وكانت يا سيدى ويا سيدتى ( طال عمركما ) لها ( نفس ) أما الآن فصارت تسد ( النفس ) حتى أصبحت اللحمه تغرى عشاقها القدامى فقط .
والذى أصاب اللحمه أصاب أيضا الفاكهه !
لأننى فى تلك الوليمه ( الأليمه ) وجدت حبات حمراء فى حجم حبة العنب وعرفت فيما بعد أن هذا هو ( الكريز ) الله أكبر ..
وكانت المفاجئه أن هذه الحبات الحمراء ما هى إلا بطيخ إنسخط بعيدا عن السامعين وأصبح فى هذا الحجم وبدون ( لب ) وهنا فقدت القدره على الكلام أو حتى مواصلة الطعام والسلام عليكم , وعليكم السلام ..
ياسر عبد الباقي- الفنان
-
عدد الرسائل : 3304
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى