حوار بين قلبين
صفحة 1 من اصل 1
حوار بين قلبين
حـــوار بيـــن قلبيــــن
هـى: أهذا أنت ؟
هـو: أهذة أنتِ
هـى: تغيرت كثيراً
هـو: إذن كيف تعرفتى إلىّْْ مــادام التغير إحتل كل هذة
المساحة المخيفة فى صوتك
هـى: تعرفت إليك بقلبى... وليس بعينى
هـو: أمـا زال قلبكِ لا يخطئنى ؟
هـى: كيف يخطئك قلبى، وقد كنت لة يوماً دماً و هواء و حياة
هـو: و الأن
هـى: تتغير الأحاسيس بفعل الزمن، كبقية الأشياء الأخرى
هـو: إذن، تصاب أحاسيسنا بالشيخوخة كالإنسان
هـى: نعم.. و تموت أيضاً كالإنسان
هـو: أمات إحساسك الجميل نحوى ؟
هـى: لـو كان مــات لمــا تعرفــت إليك الآن
بعد كل تلك السنوات
هـو: إذن مــازلت أحتل فيــكِ مساحة
هـى: نعــم...لكنها ليست كالمساحة القديمة التى كنت تحتلها فىّ
هـو: مــا الفرق
هـى: كالفرق بين اليوم و الأمس
هـو: أحياناً..لا يفرق اليوم عن الأمس شيئاً
هـى: يكفى أن اليوم هو اليـــوم و الأمس هو الأمـــس
هـو: و أيهما أنا فيــكِ ؟
هـى: أنت الأمس يا سيدى.. بكل ما فى الأمس من أحاسيس و أحلام و آلام
هـو: إذن، أصبحت أمسكِ يا سيدتى
هـى:لماذا تتحدث و كأن الأمس شىء بلا قيمة ولا أهمية ؟
هـو: الأمس يا سيدتى شىء ميت
هـى: و من قال أن الأشياء الميتة بلا قيمة لدينا ولا أهمية
هـو: و هل تمثل الأشياء الميتة أهمية ؟
هـى: لو لم تكن كذلك لما بكينا عليها
هـو: نبكى عليها نعم.. لكننا سرعان ما ننساها و سرعان ما تجف دموعنا عليها
هـى: لا تنتهى أهمية الأموات بمجرد إنتهاء مراسم البكاء و طقوس الحزن
هـو: تُبرريــن موت إحساسك نحوى
هـى: أنا لم أقل إن إحساسى نحوك قد مات.. بل قلت أنة أصبح أمسى
هـو: تتلاعبين بالألفاظ كعادتكِ
هـى: تماماً كما كنت تتلاعب أنت بالمعانى
هـو: تغيرتِ كثيراً
هـى: لم أتغير، لكننى نضجت.. عقلت.. أدركت أن الحب من طرف واحد هو نوع من أنواع الموت البطىء و المتعمد
هـو: لماذا ؟ هل كنتِ بالأمس مجنونة ؟
هـى: نعم يا سيدى.. كنت مجنونة بك فوق الحد
هـو: و ما هو حد الجنون فى نظرك
هـى: الحد الذى وقف علية إحساسى تجاهك ذات اليوم
هـو: كنتِ تحبيننى بجنون ؟
هـى: لا.. بل كنت أحبك بغباء.. و كنت أعذب نفسى بذلك الغباء بجنون
هـو: ندمــتى ؟
هـى: لا.. لم أندم يوماً ..كانت تجربة مريرة.. لكنها أكسبتنى الكثير من الخبرة و المناعة ضد الألم
هـو: إنظرى خلفكِ.. هناك رجل يناديكِ.. و يقترب منكِ.. من هذا الرجل
هـى: هذا هو يومى.. يومى الذى تلا أمسى معك
هـو: و الطفل الذى معة
هـى: هو غـــدى الذى أحيا لة و من أجلة
هـو: إنتظرى.. إلى أين أنتى راحلة
هـى: إلى يومــى.. و غـــدى
هـو: و أمسكِ ؟
هـى: رحـل فى قافـلة الأمــس
هـى: أهذا أنت ؟
هـو: أهذة أنتِ
هـى: تغيرت كثيراً
هـو: إذن كيف تعرفتى إلىّْْ مــادام التغير إحتل كل هذة
المساحة المخيفة فى صوتك
هـى: تعرفت إليك بقلبى... وليس بعينى
هـو: أمـا زال قلبكِ لا يخطئنى ؟
هـى: كيف يخطئك قلبى، وقد كنت لة يوماً دماً و هواء و حياة
هـو: و الأن
هـى: تتغير الأحاسيس بفعل الزمن، كبقية الأشياء الأخرى
هـو: إذن، تصاب أحاسيسنا بالشيخوخة كالإنسان
هـى: نعم.. و تموت أيضاً كالإنسان
هـو: أمات إحساسك الجميل نحوى ؟
هـى: لـو كان مــات لمــا تعرفــت إليك الآن
بعد كل تلك السنوات
هـو: إذن مــازلت أحتل فيــكِ مساحة
هـى: نعــم...لكنها ليست كالمساحة القديمة التى كنت تحتلها فىّ
هـو: مــا الفرق
هـى: كالفرق بين اليوم و الأمس
هـو: أحياناً..لا يفرق اليوم عن الأمس شيئاً
هـى: يكفى أن اليوم هو اليـــوم و الأمس هو الأمـــس
هـو: و أيهما أنا فيــكِ ؟
هـى: أنت الأمس يا سيدى.. بكل ما فى الأمس من أحاسيس و أحلام و آلام
هـو: إذن، أصبحت أمسكِ يا سيدتى
هـى:لماذا تتحدث و كأن الأمس شىء بلا قيمة ولا أهمية ؟
هـو: الأمس يا سيدتى شىء ميت
هـى: و من قال أن الأشياء الميتة بلا قيمة لدينا ولا أهمية
هـو: و هل تمثل الأشياء الميتة أهمية ؟
هـى: لو لم تكن كذلك لما بكينا عليها
هـو: نبكى عليها نعم.. لكننا سرعان ما ننساها و سرعان ما تجف دموعنا عليها
هـى: لا تنتهى أهمية الأموات بمجرد إنتهاء مراسم البكاء و طقوس الحزن
هـو: تُبرريــن موت إحساسك نحوى
هـى: أنا لم أقل إن إحساسى نحوك قد مات.. بل قلت أنة أصبح أمسى
هـو: تتلاعبين بالألفاظ كعادتكِ
هـى: تماماً كما كنت تتلاعب أنت بالمعانى
هـو: تغيرتِ كثيراً
هـى: لم أتغير، لكننى نضجت.. عقلت.. أدركت أن الحب من طرف واحد هو نوع من أنواع الموت البطىء و المتعمد
هـو: لماذا ؟ هل كنتِ بالأمس مجنونة ؟
هـى: نعم يا سيدى.. كنت مجنونة بك فوق الحد
هـو: و ما هو حد الجنون فى نظرك
هـى: الحد الذى وقف علية إحساسى تجاهك ذات اليوم
هـو: كنتِ تحبيننى بجنون ؟
هـى: لا.. بل كنت أحبك بغباء.. و كنت أعذب نفسى بذلك الغباء بجنون
هـو: ندمــتى ؟
هـى: لا.. لم أندم يوماً ..كانت تجربة مريرة.. لكنها أكسبتنى الكثير من الخبرة و المناعة ضد الألم
هـو: إنظرى خلفكِ.. هناك رجل يناديكِ.. و يقترب منكِ.. من هذا الرجل
هـى: هذا هو يومى.. يومى الذى تلا أمسى معك
هـو: و الطفل الذى معة
هـى: هو غـــدى الذى أحيا لة و من أجلة
هـو: إنتظرى.. إلى أين أنتى راحلة
هـى: إلى يومــى.. و غـــدى
هـو: و أمسكِ ؟
هـى: رحـل فى قافـلة الأمــس
ياسر عبد الباقي- الفنان
-
عدد الرسائل : 3304
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى