هي في أمريكا

تأملوا .. أحبتي .. بحالها .. وهي ذات جمالٍ ..
و طموح .. و ثراء مترع في علية أرصدة ..!!
هي فتاة .. ولكنها لا تدرك هذا المفهوم ..!!
فأنى لها أن تصل .. وهي متلبسة بغموم ..!!
هي مترعرعة بين رذائل غرب .. وحفر غربة ..
وتشققات أسرة بلا رب غيور .. أو أخ يحوي
بين جنبيه معنى لشرف وقور ..!!
كان أمر تحديد المستقبل هيناً لديها .. فوالدها ذو
عقل غربي الصبغة .. ولديه تراكمات
مترهلة من علمنة ..!!
ولا يؤمن بكل ما يردع عاقلاً ..!!
اختارت (( أمريكا )) .. لأنها تدرك جيداً ..
أنها في تلك الدولة الفاجرة .. لن تحتال
على أحد من أسرتها .. وستجد كل ما ترغبه هناك ..
بل إنها ستنطلق بلا قيود نحو كل لحظة طائشة
كانت تختلسها سابقاً في عتمة ليل ..
وغياب ضمير ..ووفاة تقى .. وانتحار عفاف ..!!
في أول وهلة لها .. وحين نزولها من تلك الطائرة ..
شاهد ذو غيرة .. كيف أنها لم تنس إسقاط ذلك
السواد في أقرب سلة للمهملات .. !!
وعند نزولها إلى أرض الخنا .. كان للتبرج
السافر معها موعد وشيك .. وكل من يرمق
تصرفاتها يدرك بأنها من تلكم الفئة المنحرفة ..
بل الساقطة .. بل المشبعة بكل دنو و رذيلة ..!!
في أول يوم لها : تعرفت على شيطان ..
وفي ذات اليوم .. انضمت إلى زمرة شياطين ..!!
في اليوم التالي : تخلت بكل إرادة عن أغلى
ما تملكه فتاة .. وطبعاً : هي تدرك بأنها
لن تحصل على تلكم الدرجة العليا ..
إلا بعد أن تجهز على كل ما يمت
( للطهر ) بصلة ..!!
وفي بقية الأيام .. حالها كحال أي
عاهرة - أجلكم الله - والفرق أنها :
تؤمن بأن تصرفاتها تصب في بحر
من تحرر .. والخروج على تلكم العادات
البالية .. على حد زعمها ..!!
أحبتي : لا يدور بخلد أحدكم أنني ( أعمم ) ..
أو أتجنى .. على الكل .. لا .. بل أردت أن
أسلط سهام أحرفي على كثير من كثير من
أولات فكر مثقوب .. و شرف مسلوب ..
و رؤى منحرفة .. ومنهج منتكس ..!!
فكم من أسرة منحت لبناتها الضوء الأخضر ..
في هتك كل بارقة أمل في نشأة امرأة طيبة
طاهرة عفيفة .. بل وشجعت القصر منهن
على القفز فوق حواجز ( الشرع ) في غياب
من الإيمان .. وحضور فاعل من أولي
القربة الشيطانية النجسة الرجسة .. !!
قفلة :
أن تموت المرأة جاهلة .. فقيرة ثقافة ..
مسكينة فكر .. عديمة شهادات .. في بيتها
خير لها من : درجة عليا في بلد كفر ..
وغنى فاحش بين ذراعي عهر .. وسفور
مترع بشتى صنوف السُكر .. وعباءة ممزقة
بأنياب تحرر فكر ..!!
--------